شهدت القدس المحتلة فجر امس الجمعة تصعيدا خطيرا في العدوان المتواصل لقوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، باقتحامها المسجد الأقصى واعتدائها الوحشي على المصلين، ما أدى الى اصابة العشرات منهم واعتقال المئات.
وجاء هذا الاعتداء الهمجي تتويجا لحملات دهم وقتل واعتقال وعقوبات جماعية، نفذتها القوات الاسرائيلية وعصابات المستوطنين الصهاينة خلال الأسابيع الاخيرة في جميع الأراضي الفلسطينية، وشملت محافظات ومدن القدس وجنين وطولكرم ونابلس والخليل وغيرها، وراح ضحيتها اكثر من 25 شهيداً. وهي تمثل محاولة بائسة أخرى لتكريس الاحتلال، وكسر روح المقاومة الباسلة للشعب الفلسطيني، التي عكسها تصاعد المواجهات الشعبية والتصميم على انهاء الاحتلال الاسرائيلي.
ولم يأت التصعيد الاسرائيلي بمعزل عن تسارع وتيرة التطبيع والاتفاقات المذلة التي أبرمتها انظمة عربية مع اسرائيل برعاية امريكية، وكان من ثمارها اجتماع النقب في 28 آذار الماضي بمشاركة الإمارات والبحرين والمغرب ومصر.
ومن جديد تكشف المواقف الامريكية والغربية عموما من جرائم الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة، المعايير المزدوجة لواشنطن وحليفاتها في دول حلف الناتو، ومنعها أي تحرك جاد للأمم المتحدة وهيئاتها المعنية بحقوق الانسان، لوقف العدوان الوحشي بحق الشعب الفلسطيني، ولإدانة الانتهاكات الصارخة لقواعد القانون الدولي ومحاسبة المحتلين الصهاينة على جرائمهم.
ان الحزب الشيوعي العراقي اذ يدين بشدة جرائم اسرائيل وأجهزتها وعصابات المستوطنين الفاشية، يطالب الحكومة العراقية باتخاذ خطوات عاجلة على الصعيدين العربي والدولي وفي الأمم المتحدة، لشجب العدوان الوحشي لدولة الاحتلال الاسرائيلي، ولتقديم الدعم الفاعل للشعب الفلسطيني وقواه الوطنية، وإسناد حملة فرض العقوبات والمقاطعة على دولة الاحتلال العنصرية.
ويحيّي حزبنا الشيوعي المقاومة البطولية للشعب الفلسطيني، وإصراره على انهاء الاحتلال وكنسه من اراضيه، ويجدد تضامنه الثابت مع النضال الفلسطيني لانتزاع الحقوق المشروعة في العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
16 نيسان 2022