تعرض مقر حزبنا الشيوعي العراقي في النجف صباح هذا اليوم (الجمعة 5 شباط) إلى اعتداء مسلح غادر وجبان، تسبب في حريق وخسائر مادية ومن دون أن تقع خسائر بشرية.

وكانت مقرات الحزب في بغداد والبصرة والديوانية والناصرية قد تعرضت سابقا إلى اعتداءات آثمة مماثلة، عكست جميعا تضايق الجهات التي تقف وراءها من الدور السياسي لحزبنا، وانحيازه إلى الجماهير وإلى الانتفاضة وأهداف المنتفضين وتطلعهم إلى التغيير والخلاص من منظومة المحاصصة والفساد، وغيضها من مشاركته الفاعلة في انتفاضة تشرين الباسلة، وتقديمه الشهداء الابرار في مواجهة العنف والتنكيل اللذين تعرض لهما المنتفضون. كما عكست سعيها المتجدد إلى إدامة أجواء عدم الاستقرار والتوتر والاضطراب في البلاد.

غير أن هذه الاعمال الجبانة لم ولن تنال من عزيمة الشيوعيين، التي جُرّبت على مدى الـ 86 عاما من عمر حزبهم المديد، والتي لم يحصد مرتكبوها ومن يقف وراءهم ويدعمهم، داخليا وخارجيا، سوى الخزي والعار ولعنة التاريخ.

ويأتي الاعتداء المستنكر الجديد عشية بدء التحضيرات للانتخابات البرلمانية، التي كنّا وما زلنا نريد أن تأتي عادلة ونزيهة، وان تجري في أجواء آمنة سلمية، بعيدا عن قرقعة السلاح والضغط والاكراه واغراءات المال السياسي وشراء الذمم والاصوات. 

ان مثل هذه الأعمال البائسة لن تزيد الشيوعيين العراقيين في النجف، وفي سائر محافظات الوطن إلا إصرارا على المواصلة مع جماهير شعبهم، لإنقاذ البلد ومواصلة السير قدما نحو بناء دولة المواطنة والديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية.

وإذ ندين هذا العمل الاجرامي الشنيع، ونتضامن مع رفاقنا وجماهير حزبنا في النجف، نطالب السلطات المحلية والاتحادية بالاسراع في تعقب الفاعلين ومن يقف وراءهم والاقتصاص العادل منهم.