الرفيق العزيز حنا غريب أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني

الرفيقات والرفاق أمناء الأحزاب المشاركة في هذا اللقاء

باسمي وباسم رفاقي في قيادة حزبنا، ونيابة عن الشيوعيين العراقيين، أتوجه بأسمى مشاعر التضامن مع رفاقنا في الحزب الشيوعي اللبناني الشقيق، ومن خلالهم مع الشعب اللبناني، معبرين عن عميق مواساتنا لضحايا كارثة تفجير مرفأ بيروت.

ان هذا الحادث المروع يرقى إلى مصاف جريمة ضد الإنسانية، يتحمل مسؤوليتها في المطاف الأخير نظام الطائفية السياسية، الحاضن للفساد وللفشل والمعبر عن مصالح الأوليغارشية المالية، المتحكمة بمصائر لبنان وشعبه منذ سنوات وعقود، والتي قادت البلاد إلى  الإفلاس المالي، والى ارتهان إرادتها وسيادتها الوطنية إلى القوى الأجنبية، دوليةً وإقليمية، والى تفاقم الأزمات  على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واشتداد معاناة المواطن اللبناني من الفقر والبطالة وسوء الخدمات وانعدام الأمن.

وبودنا أن نحيي من منبركم الحراك الشعبي في لبنان، الذي مضت عليه شهورعدة  ما بين تظاهر واعتصام، مطالبا بإزاحة منظومة حكم المحاصصة والفساد، ومن أجل التغيير نحو دولة المواطنة المدنية الديمقراطية القائمة على العدالة الاجتماعية. ونتوجه بالتحية بشكل خاص الى مناضلات ومناضلي الحزب الشيوعي اللبناني والى دورهم البارز في هذه الاحتجاجات الجماهيرية.

ورغم عِظَم المأساة التي تعرض لها لبنان، لا يزال الحكام متشبثين بمواقعهم وبمنهجهم، غير مبالين بآلام الشعب وبما يقاسيه في ظل ظروف عصيبة، وفي مواجهة مستقبل غامض يتهدد وجود البلاد وتماسك نسيجها  المجتمعي والوطني. 

 من جانب آخر، نؤكد دعمنا للحزب الشقيق في مساعيه الدؤوبة لفضح  جميع المساعي الخارجية، التي تحاول تقديم أطواق نجاة إلى منظومة حكم الطائفية السياسية الفاسدة، على حساب إرادة الشعب اللبناني في التغيير.

انتهز هذه المناسبة لأحيي قيادات الأحزاب الشيوعية واليسارية والتقدمية الحاضرة معنا في هذا اللقاء، متمنيا لهم تحقيق النجاحات في نضالهم، ومجددا التعبير عن تضامننا معهم، والامل في ان تتكرر  مثل هذه اللقاءات  للتداول والتشاور والبحث في التطورات والتهديدات التي تتعرض لها منطقتنا وشعوبنا، من مثل ما يجري حاليا لتنفيذ المخطط الأمبريالي - الصهيوني الرامي الى تصفية القضية الفلسطينية من خلال عملية تطبيع مذلة.

نجدد تحياتنا الى الحزب الشيوعي اللبناني، مثمنين مبادرته الى تنظيم هذا اللقاء التضامني، مؤكدين وقوفنا التام مع نضالهم الوطني والطبقي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*كلمة الرفيق رائد فهي في اللقاء التضامني مع الشعب اللبناني يوم 21 أيلول 2020 عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بمشاركة 14 حزبا شيوعيا ويساريا وتنظيما تقدميا.

عرض مقالات: