أكد الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، أن العراق يواجه اليوم نوعين من الأزمات الشديدة، ودعا حكومة مصطفى الكاظمي إلى الاستجابة للمطالب الشعبية، ووضع البلاد على سكة الإصلاحات العميقة، وتغيير منظومة حكم المحاصصة والفساد.

وقال الرفيق فهمي في مقابلة لصحيفة “النهار” الكويتية نشرت أمس الأول، أن العراق يواجه أزمات ظرفية ناشئة عن انتشار وباء كورونا، وآثاره الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي تشكل تحديات كبيرة.

وإلى جانب الأزمات الظرفية - يضيف رائد فهمي - يواجه العراق أزمات بنيوية على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

ويستطرد إن حكومة الكاظمي مطالبة بالاستجابة للمطالب الشعبية وبوضع البلاد على سكة الإصلاحات العميقة وتغيير منظومة حكم المحاصصة والفساد، وهي المثقلة بتركة السياسات والممارسات الخاطئة والفاشلة للسنوات السابقة، وبمحددات الأزمة الصحية والمالية وفي ظل أجواء التوتر الأمريكي- الإيراني وانعكاساته على الوضع السياسي الداخلي العراقي. 

وأوضح أن الكاظمي ضمّن منهاجه الحكومي مجموعة تعهدات وأهداف تستجيب للمطالب الشعبية، ومن أهمها تنظيم انتخابات مبكرة وتوفير شروط عدالتها ونزاهتها بعيدا عن تأثيرات المال السياسي والسلاح غير المنضبط، كذلك محاسبة قتلة المتظاهرين، واتخاذ خطوات عملية في محاربة الفساد وتحريك ملفات الفاسدين.. وغيرها.

وبيّن إن ما تحقق على الصعيد التنفيذي ما زال محدوداً، ولم يتلمس المواطنون اثرا إيجابيا ملموسا له، بل أن بعض الخطوات كانت غير موفقة ولم تعكس ترتيبا سليما للأولويات، مثل الاستقطاعات من الرواتب التقاعدية، التي تراجعت عنها الحكومة لاحقا.

وأكد أنه رغم قصر المدة التي مضت على تولي الحكومة المسؤولية، ينبغي التشديد  على أهمية أن تكون خطواتها وإجراءاتها التي تنطلق من نوايا وتوجهات إيجابية، مدروسة جيدا بجميع ابعادها، وأن تتم وفق أولويات صحيحة، وأن يجري التمهيد لها جيدا على المستويات السياسية والإعلامية والقانونية، إضافة إلى الآليات العملية للتنفيذ.

(المقابلة بنصها الكامل في عدد قادم)

عرض مقالات: