زار وفد من حزب التيار الاجتماعي ظهر أمس الاربعاء مقر الحزب الشيوعي العراقي في بغداد، حيث كان في استقباله عدد من الرفاق القياديين.

وبحث ممثلو الحزبين في لقائهم الاوضاع الصعبة الراهنة في البلاد وتطوراتها ارتباطا بموجة التصعيد الجديدة في الحراك الانتفاضي من جهة، وبالاستعصاء والانسداد السياسيين الناجمين عن مماطلة وتسويف القوى المتنفذة من ناحية ثانية.

وجرى خلال النقاش توضيح العديد من الامور ذات الصلة بنشاط المنتفضين وما يرافقه ويدعمه، او يسيء اليه ويعرقله.

واكد الجانبان تقييمهما العام الايجابي للانتفاضة ولما انجزت على صعيد التغيير، وتقديرهما لإمكانات تواصلها وقدرتها على تحقيق اهدافها الاساسية، التي هي اهداف جماهير الشعب الواسعة.

وطرحت اثناء اللقاء ملاحظات حول ضرورة حضور القوى الديمقراطية والمدنية في المشهد السياسي والاعلامي المحتدم، وبضمنه المداولات والمشاورات التي يجريها رئيس الجمهورية في شأن ترشيح وتكليف من يشكل الحكومة العراقية الجديدة.

وبناء على ذلك اتفق الجانبان على الدعوة عاجلا الى لقاء للقوى والشخصيات الديمقراطية المدنية، ولبدء تحرك سياسي ومباشرة اتصالات ولقاءات مع القوى السياسية، تطرح فيها وجهات نظرها ومواقفها وتروج لها. على ان يسبق ذلك اعداد ورقة تتضمن الخطوط العامة للتحرك وغاياته.

وتم الاتفاق على انجاز التحضيرات لعقد اللقاء خلال الايام القليلة المقبلة.

هذا وضم وفد التيار الاجتماعي عددا من قادته يتقدمهم د. علي الرفيعي ود. احمد ابراهيم والسيد كامل مدحت، فيما مثل الحزب الشيوعي الرفاق رائد فهمي  ومفيد الجزائري وجاسم الحلفي.