طريق الشعب
كشف سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، والقيادي في تحالف "سائرون"، الرفيق رائد فهمي، ان ما طرحه السيد الصدر في "الميثاق الوطني" خصوصا في مبادئه العامة، جاء عبر مباحثات سابقة بين اطراف تحالف "سائرون"، مؤكدا ان التحالف لديه رغبة كبيرة في احداث تغيير مهم من خلال اعادة الثقة في البلاد بين الجميع.
وفيما اعلن الشيخ صلاح العبيدي، المتحدث باسم زعيم التيار الصدري، عدم وجود "ضوء اخضر" لتفضيل شخصية دون اخرى لتولي منصب رئاسة الحكومة المقبلة. بين المتحدث باسم تيار الحكمة الوطني، نوفل ابو رغيف، أن تشكيل الحكومة "لا يبدو سلساً حتى اللحظة"، الا انه نبه الى دخول الأطراف السياسية في حديث جدي عن تشكيل حكومة بمشاركة واسعة.

افكار مشتركة
وقال سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، والقيادي في تحالف "سائرون"، رائد فهمي، لوكالة "الغد برس"، ان "الورقة التي قدمها الصدر سبق وان جرى التباحث بشأنها في اطار تحالف سائرون لكي تكون المشروع السياسي له للفترة المقبلة" مؤكدا ان "المشروع الذي طرحه الصدر يتضمن بعض افكار الاطراف الموجودة في داخل التحالف".
وبين ان "مشروع الصدر لم يأت بمعزل عن التشاور وتبادل الرأي المسبق، وعلى اساس مبادئ عامة تم الاتفاق عليه، ولم يكن بصورة خارجة عن التباحثات لجميع اطراف التحالف".
واشار الى ان "الاسس والضوابط التي وضعت في مشروع الصدر بهذه الطريقة، تعد هي الصيغة الافضل في الوقت الحاضر، خصوصا وهناك عدم ثقة كبيرة بين المواطنين والمنظومة السياسية"، موضحا ان "سائرون لديه رغبة كبيرة في احداث تغيير مهم من خلال اعادة الثقة في البلاد بين الجميع".
يشار الى ان زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر اعلن الثلاثاء الماضي، مشروعه السياسي خلال المرحلة المقبلة، والذي يتكون من 81 نقطة.
واوضح فهمي في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، بشأن المحطة التي وصلت إليها الحوارات لتشكيل الكتلة الأكبر، أن "الأمور ما زالت حتى الآن في طور المداولات والسبب أن أغلب القوى لم تحسم موقفها حتى الآن".

"لا ضوء اخضر"
من طرفه، قال الشيخ صلاح العبيدي، المتحدث باسم زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، في تصريح صحفي، ان "المشروع الذي قدمه الصدر لا يناقش الشخصيات بقدر ما يراد منه اجتماع الكتل التي تتفق على الكتلة الاكبر، والاتفاق على الضوابط التي من خلالها يتم تقييم من يناسب لشغل منصب رئاسة الوزراء".
واضاف "لا نستطيع القول ان اي اسم من الاسماء الموجودة على الساحة السياسية، مستبعد او انه مقدم على غيره، واختيار الاسم المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة يعتمد على اتفاق الكتلة التي ستشكل الكتلة الاكبر".
وبين العبيدي "لا يوجد لدينا خط احمر على اي شخصية وفي الوقت نفسه ليس هناك ضوء اخضر لتفضيل شخصية على اخرى".

"حوار جدي"
من جهته، أكد المتحدث باسم تيار الحكمة الوطني، نوفل ابو رغيف، في تصريح صحفي، إن "لقاءات تيار الحكمة مستمرة بالانعقاد بشكل يومي"، مبينا ان "خرائط التفاهمات هي الأخرى قابلة للتغيير بشكل يومي".
وأضاف ان "الامور لاتزال تسير في اتجاهين اساسيين للتحالف وهما الاغلبية الوطنية والمشاركة الواسعة".
واشار الى ان "المستجد الاهم هو دخول الأطراف في حديث جدي عن تشكيل حكومة بمشاركة واسعة"، مبينا ان "الأمور لا تبدو سلسة في هذه اللحظة ولكنها مفتوحة على جميع الاحتمالات".
ولفت الى ان "لقاء تيار الحكمة بوفد كتلة الحل هذا اليوم (الاحد) وبالفتح يوم امس (السبت) يأتي في هذا السياق، كما بقية الأطراف والجهات الفائزة في هذه الانتخابات".

ثلاثة مرشحين
الى ذلك، قال رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، في مقابلة مع اذاعة "المربد"، انه لم يرشح لمنصب رئيس الوزراء وانه يعمل في الوقت الراهن على ايجاد القاعدة التي يجب ان تستند عليها الكتل السياسية في اختيار المرشح، وفيما اشار الى ان لدى الكتل الخمسة عدد من المرشحين من بينهم هادي العامري وفالح الفياض وطارق نجم، فقد اكد ان الفوز برئاسة الوزراء تعتمد على مدى مقبولية المرشح من قبل الفضاء الوطني وقوة الكتل التي تقدم الدعم له.