اندلعت بالامس ٦ اذار ٢٠٢٥ إشتباكات مسلحة بين قوات الأمن والجيش التابعين للإدارة الحالية للبلاد، ومجموعات مسلحة في محافظتي اللاذقية وطرطوس ومناطقهما، وسقط العديد من الضحايا المدنيين، وتجري عمليات اعتقال واسعة، وهجر الأهالي منازلهم بحثا عن الأمان، وتم حظر التجول في المحافظتين، وتجري في محافظة حمص أيضا عمليات مداهمة واعتقال.
لقد أكد حزبنا سابقاً، ويؤكد اليوم أن العنف واستخدام السلاح، والاستمرار في سفك دم السوريين لم يجلب الأمن والاستقرار للبلاد في الماضي، وهو لن يؤدي اليوم إلّا إلى مزيد من المٱسي التي عاناها المواطنون السوريون خلال سنوات الجمر، وأن الطريق الٱمن لبناء سوريا الجديدة الخالية من التفرد والاستئثار هو مشاركة جميع الأحزاب والأطياف السياسية والاثنية والاجتماعية والدينية في تحديد متطلبات بناء الدولة الجديدة، الديمقراطية.. المدنية، التي تتسع لجميع السوريين، وذلك عبر حوار فعلي لا شكلي يحقق طموحات الشعب السوري بجميع أطيافه.
إننا نؤكد أن لا معضلة تحلها البندقية ولا يحلها الّا الحوار والحكمة وتغليب مصلحة الوطن والشعب، وننبه هنا الى خطورة بعض وسائل التواصل الاجتماعي التي تدعو الى الفتنة والتصعيد، وإلى بعض من يستغلون المراكز الدينية للتجييش والشحن الطائفي.
إننا ندعو جميع الأطراف إلى نبذ السلاح، والتوقف عن إستهداف أطياف معينة، وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وعدم إثارة الفتن الدينية والطائفية، كي لا نعيد إنتاج انظمة متفردة.. متغطرسة، كبحت طموحات السوريين خلال العقود الماضيه.
معا من اجل نبذ العنف واللجوء إلى السلاح.
معا من اجل وحدة سوريا ارضاً وشعباً.
معا من اجل مواجهة العدوان الصهيوني.
دمشق في ٧ اذار ٢٠٢٥