استعرض المكتب السياسي البيان الختامي لأعمال تنسيقية القوى السياسية والمدنية المنعقد باديس اببا مؤخرا كاجتماع تشاوري تمهيدا لانعقاد اجتماع عام.

ودون شك يرحب الحزب الشيوعي بدعوات وقف الحرب التي تقاسي بلادنا وشعبنا ويعاني من ويلاتها العميقة ولازالت تقود لتداعيات اكثر خطورة.

لذا يكون لزاما علينا تأكيد موقفنا الرافض لإعادة إنتاج الأزمة وإدارة عقارب الساعة للوراء والنكوص عن مواقف شعبنا التي تربط وقف الحرب باسترداد الثورة وتحقيق اهدافها وليس فقط استعادة مسار الانتقال الديمقراطي الذى لازمته اخطاء جسيمة بدأت بالتوقيع على الوثيقة الدستورية المعيبة التي شرعت شراكة العسكر واللجنة الأمنية فى السلطة وأبقت على المليشيات ووقعت اتفاق جوبا الذي عصف بالسلام وتفشت بسببه النزاعات وانتهت بحرب الخامس عشر من ابريل. هذا المسار سيؤدي، حال استعادته من قبل ذات الأطراف، يؤدي في احسن الأحوال إلى شراكة دم جديدة. ولهذا نحن مع مطلب شعبنا بشعاره الواضح بأن الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب، والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل، فدون مواربة وإعادة نصوص انشائية لابد من سلطة مدنية كاملة ومحاسبة طرفي الحرب سياسيا وجنائيا.

كما يظل حزبنا وبكل ايمان عميق يسعى مع جماهير شعبنا الى البدايات الصحيحة والناجحة لبناء اوسع جبهة جماهيرية لوقف الحرب واسترداد الثورة وتحقيق أهدافها، وانها تبدا من داخل بلادنا وبارادة بنات وأبناء شعبنا العظيم. عندها سيستمع المجتمع الدولي ويلتفت دون تلكوء لارادة الشعب. وبمثلما نثمن دور وضغط المجتمع الدولي لصالح وقف الحرب ، مثلما ندرك أن اهداف ونوايا بعض اطرافه تعمل لفرض سلطة وتركيبة تحقق أهدافه ومصالحه المدجنة والمتعارضة مع اهداف وشعارات الثورة. ومن هنا نهيب وندعو كل جماهير شعبنا وقواه التي ساهمت في الثورة الى بناء الجبهة الجماهيرية الواسعة لوقف الحرب واسترداد الثورة في جميع قرى ومدن السودان نحو سلطة مدنية تمثل السواد الاعظم لشعبنا.

المكتب السياسي
للحزب الشيوعي السوداني

٥ نوفمبر ٢٠٢٣م 

[