قال حزب الشعب الفلسطيني، أنه يعاهد رفيقه الأسير باسم خندقجي وجميع الأسيرات والأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال، على الوفاء لتضحياتهم ومواصلة النضال من اجل تحريرهم وكنس الاحتلال وتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال.

جاء ذلك في بيان أصدره الحزب اليوم الخميس، بمناسبة مرور عشرون عاماَ على اعتقال عضو لجنته المركزية الأسير باسم خندقجي، المحكوم عليه بالسجن ثلاث مؤبدات.

فيما يلي نص البيان:
في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر يدخل الرفيق الأسير باسم محمد صالح خندقجي عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني عامه الـ20 في سجون الاحتلال حيث اعتقل بتاريخ 2/11/2004، وفي هذه الذكرى، يعاهد الحزب مجدداَ رفيقه الأسير باسم خندقجي وجميع الأسيرات والأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال، على الوفاء لتضحياتهم ومواصلة النضال من أجل تحريرهم، وكنس الاحتلال وتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال.
إن الرفيق الأسير باسم خندقجي، بدأ حياته منتميًا لعائلة كادحة مناضلة، لعبت دورًا بارزًا في مقارعة الاحتلال، وحين بدأت الانتفاضة الأولى تأثر الرفيق خندقجي بما يجري حوله، خاصة في محيط العائلة التي تنتمي لليسار عمومًا، الأمر الذي دفعه للانتساب مبكراً إلى صفوف الحزب الشيوعي الفلسطيني (حزب الشعب - حالياَ)، وبدأ نشاطه داخل الجامعة ومن خلال مخيمات العمل التطوعي، كما شارك بفعالية في العديد من اللقاءات وورش العمل وحملات التضامن مع المجموعات الدولية، ونتيجة نشاطه المميز، برز الرفيق باسم كواحد من أهم المثقفين التقدميين.

وكان الرفيق الأسير باسم خندقجي حكم عليه بتاريخ 7/9/2005 بالسجن ثلاث مؤبدات.

وفي شهادة للصليب الأحمر الدولي، جاء ان باسم دخل السجن بمرحلة قاسية جراء تعرضه لمعاملة شديدة القسوة من قبل إدارة السجون, فصمم على مواجهة وتحدي هذا الواقع.

واصل الرفيق باسم من داخل السجن إنتاجه الأدبي المكافح بغزارة، فكتب العديد من الروايات ودواوين الشعر والمقالات التي تحاكي الهم الفلسطيني وتجربة الأسير الفلسطيني داخل السجون ومعاناته اليومية، وتمكن من إصدار العديد من هذه الدواوين والروايات والمقالات، مثل (طرق على جدران المكان، شبق الورد أكليل العدم، نرجس العزلة، خسوف بدر الدين، طقوس المرّة الأولى، مسك الكفاية) وأيضا دراسة عن المرآة الفلسطينية، وكذلك عن ادب الحركة الأسيرة.

وتكريما له قام بعض أصدقائه في فرنسا في ترجمة أعماله إلى اللغة الفرنسية ونشرها وشكلوا لجنة للتواصل وللاطمئنان عليه، إضافة لعرض انتاجاته الأدبية واقامة حفل إعلان احدى رواياته الجديد في معرض بيروت الدولي للكتاب برعاية وحضور حشد من الادباء اللبنانيين والفلسطينيين.

وتقديرا لدوره الكفاحي المستمر، انتخب الرفيق باسم في المؤتمر الرابع لحزب الشعب بالإجماع عضوا في اللجنة المركزية للحزب، وما زال رغم جدران السجن يواصل عطاءه بتدفق مذهل، كما وحصل الرفيق باسم مؤخرا على شهادة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية من جامعة القدس المفتوحة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، وتعمد الاحتلال فيها أن يعرقل إكماله لتحصيله الجامعي، إلا أن إصرار باسم حال دون ذلك.

إن الرفيق باسم خلال فترة سجنه، تعرض للعديد من العقوبات والاجراءات التعسفية وعمليات النقل من سجن لآخر، بسبب انشطته الوطنية المختلفة داخل السجون، ومشاركته وقيادته للإضرابات ، وتصديه لإجراءات الاحتلال ضد الأسرى والأسيرات.

إن حزب الشعب الفلسطيني وهو يحيي ذكرى اعتقال عضو لجنته المركزية فيوقت يتصاعد فيه العدوان الحربي الواسع على شعبنا وخاصة في قطاع غزة، فإنه يعاهد شعبنا وأسيراتنا وأسرانا خلف القضبان، على التصدي للعدوان واحباط أهدافه، وإفشال جميع المؤامرات التي تستهدف طمس هوية وحقوق شعبنا.

حزب الشعب الفلسطيني
2/11/2023