تلقى الحزب الشيوعي المصري بكل حزن نبأ القبض على 40 متظاهراً شاركوا في مظاهرات يوم الجمعة الماضي، في عدد من ميادين القاهرة والإسكندرية، تضامناً مع الشعب الفلسطيني الصامد في غزة مواجهاً حرب إبادة وحشية تشنها ضده قوات الاحتلال الصهيوني.

ويؤكد حزبنا أن التعبير بكل الطرق السلمية عن مشاعر الغضب ضد العدو الصهيوني حق لكل مصري، وأن التظاهر ليس حكراً على أحزاب الموالاة للسلطة، وإنما هو حق دستوري وإنساني مكفول لكل المصريين، وليس هبة تمنحها السلطة لمن تشاء وقتما تشاء وتمنعها عمن تشاء.

  لقد عبر المتظاهرون في هتافاتهم عن تضامنهم مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة، وعن موقف كل المصريين الرافضين للتطبيع مع الكيان الصهيوني، مطالبين بإجراءات عملية ممكنة مثل غلق سفارته في القاهرة وطرد سفيره لحين وقف الحرب الإجرامية ضد الفلسطينيين في غزة، كما حرصوا بمسئولية وطنية على ألا تخرج الهتافات عن سياق التضامن مع فلسطين، وألا تتحول من جهة أخرى إلى تفويض ودعاية للانتخابات الرئاسية، فالمواقف الوطنية والإنسانية لا تحتاج تفويضاً من أحد لآخر بل هي واجب على كل مسئول ومن صميم مسئولياته.

 كما تابع الحزب خبر القبض على خمسة من أنصار حملة أحمد الطنطاوي، الذي كان يسعى للترشح للانتخابات الرئاسية، وبدلا عن مواصلة النظام الإفراج عن المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي الذين لم يمارسوا أو يحرضوا على العنف، فقد واصل حملة اعتقالات جديدة.

ويطالب الحزب الشيوعي المصري بالإفراج الفوري عن المعتقلين بسبب التظاهر ضد العدو الصهيوني بميدان التحرير، والإفراج أيضاً عن كل من تم القبض عليه من أنصار حملة أحمد الطنطاوي وكل المعتقلين بسبب التعبير السلمي عن آرائهم.

 

القاهرة في 23 اكتوبر 2023

المكتب السياسي للحزب الشيوعي المصري