طريق الشعب/ خاص

 تضامنا مع مسيرة شعبنا الباسلة يوم 25-5، نظمت في اليوم نفسه، وقفة امام السفارة العراقية في لندن ضد عمليات القتل والاختطاف والتغييب الممنهجة من قبل المليشيات والجماعات المسلحة، ورفع المشتركون شعارات بالعربية والإنكليزية تطالب بالكشف عن قتلة المتظاهرين من ثوار تشرين، ورفعوا صور الضحايا وعددا من البوسترات.

وقد اشترك في الوقفة التضامنية عدد من مثقفي الجالية والناشطين في منظمات المجتمع المدني العراقية العاملة في بريطانيا التي دعت للتظاهرة وهي المقهى الثقافي العراقي في لندن، وتنسيقية التيار الديمقراطي العراقي، ورابطة الأكاديميين العراقيين، ورابطة المرأة العراقية.

 وقد قدم أربعة من ناشطي المنظمات مذكرة احتجاج إلى السفارة العراقية وتم تسليمها إلى نائبة السفير العراقي في لندن.

وجاء في المذكرة التي تم توجيهها إلى رئيس الجمهورية ورؤساء السلطات الثلاث: 

إن قوى شعبنا الحية التي عبر عنها شباب تشرين قادرة على تجديد نشاطها والتقدم بأساليب أكثر نجاعة في معالجة المظالم والمآسي التي يعيشها شعبنا في ظل التردي العام وعلى كل صعيد. ابتداء من اضطراب الوضع الأمني السائب والاغتيالات التي طالت و لا تزال تطال النشطاء المدنيين والملاحقات والابتزاز من قبل الميليشيات المنفلتة والتابعة لأحزاب وكتل تؤلف العملية السياسية برمتها وليس انتهاء بغياب الخدمات ورهن مصير البلد لأجندات خارجية تنفذ مشروع تخريب منظم باتت معالمه واضحة للقاصي والداني.

اننا نضعكم أمام مسؤولياتكم في هذه المرحلة الناشزة من تاريخ شعبنا ووطننا كشركاء في كل ما يعبث في البلاد إن لم تساهموا في عملية تغيير حقيقية. ومصارحة الشعب فيما لو كنتم عاجزين أمام سيطرة الأحزاب المرتبطة بخيوط تحركها من خارج الحدود أو من قبل مراكز قوى داخلية فاسدة.

لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى. ولم يعد خافيا أن هذه الميليشيات المسلحة تستولي على معظم مفاصل الدولة وتنشر الرعب والإرهاب في الشوارع والأحياء السكنية في كل ارجاء العراق. وتنفذ جرائمها قتلا وخطفا وتغييبا دون إجراءات رادعة ملموسة مما يشي بتواطؤ بينها وبين القوات الأمنية المتعددة. ولن تكون جريمة اغتيال الناشط المدني الأعزل ايهاب الوزني آخر معطيات هذا الواقع السائب وهو الذي كان قد أخبر الجميع عن تهديدات بالقتل لم تجد أي صدى لتدارك الجريمة. بل لم تتخذ أي اجراءات لحمايته حتى قتل علنا أمام باب منزله. وتلاه اصابة الصحفي الإعلامي أحمد حسن برصاصة في رأسه في مدينة الشامية. وهو في حالة حرجة في المستشفى. وفي اليوم نفسه أصيب مراسل إعلامي اخر - أحمد عدنان - في البصرة بتسع رصاصات وقتل داخل سيارته. و لا تزال عمليات التهديد مستمرة.

اننا مجموعة من منظمات المجتمع المدني للجالية العراقية في المملكة المتحدة. ندعوكم إلى:

أن تكونوا عند مستوى المسؤولية السياسية والقانونية والأمنية كلا من موقعه للوقوف بشكل جاد ضد هذه الحملة الوحشية الشرسة سيما وأننا نقترب من موعد الانتخابات مما يؤثر في إمكانية تنفيذها ونزاهتها وجدواها. ما لم تتوفر البيئة الأمنية المناسبة لأجرائها.

أيها السادة

باتت هيبة الدولة على المحك أكثر من اي وقت مضى ومعلقة تماما بالكشف عن المجرمين وارتباطاتهم والقوى التي تقف وراءهم وتقديمهم إلى العدالة أيا كانوا وأيا كان من يدعمهم.

كما وندعوكم إلى نزع السلاح من الميليشيات المتغولة والمستخدمة لإمكانات الدولة في التحرك وذلك بحمل باجات السلطات الأمنية وهذا لم يعد خافيا على أحد.

كما نأمل تفعيل المذكرات الصادرة بحق حيتان الفساد وتقديمهم إلى حكم القضاء.

 هذا ونطالب بإعادة النظر في قانون الانتخابات البرلمانية والمنظومة الانتخابية الذي أقره مجلس النواب في ليلة ظلماء وفصل على مقاسات القوى المتنفذة راعية الفساد والهيمنة على مفاصل الدولة الرئيسية. بالإضافة إلى اتخاذ كافة الإجراءات التي تعيد للمواطن حقوقه المستلبة في الأمن والعمل والسكن والطبابة وتعيد له كرامته المنتهكة من قبل هذه العصابات المسلحة ومن خلفها.

عرض مقالات: