لقد بات جلياً للرأي العام العراقي والعالمي ما تقوم به الميليشيات الخارجة عن القانون، وأحزاب السلطة الحاكمة، بتهاون من أجهزة الأمن الحكومية المعنية؛ من جرائم الاغتيالات والتغييب القسري، والترهيب، وملاحقة نشطاء انتفاضة تشرين، التي كان ضحيتها مؤخرا الناشط إيهاب الوزني، وقبله حوالي 700 شهيد من الناشطين الأبرياء، وتتصاعد تلك الحملات تزامناً واقتراب موعد الانتخابات، لمنع قوى الانتفاضة والقوى المطالبة بالتغيير من المشاركة فيها، كي تبقى الساحة للأحزاب الفاسدة وسارقي ثروات الشعب.

إننا نعلن تضامننا مع انتفاضة شعبنا المطالبة بالتغيير، ومحاسبة قتلة المتظاهرين، ومحاكمة الفاسدين واسترداد أموال الشعب منهم، وتهيئة الأجواء المناسبة لانتخابات حرة ونزيهة، من أجل بناء دولة المواطنة التي يحكمها نظام ديمقراطي مدني، يحفظ حقوق الجميع، ويحقق العدالة الاجتماعية، بعيدا عن المحاصصة الطائفية، وحصر السلاح بيد الدولة، والتوزيع العادل للثروة.

كما نعلن تضامننا مع الدعوة للنزول للشارع يوم غد الثلاثاء 25 أيار، ودعمنا لمطالبها المشروعة التي أشرنا لها، كما نطالب الحكومة بتوفير الحماية الكافية للجماهير المنتفضة، ووضع حد لاستهتار وجرائم الميليشيات المنفلتة، والإسراع

بمحاكمة قتلة المتظاهرين، وزارعي الرعب في قلوب الصغار والكبار، كما ندعو كل أبناء شعبنا لمساندة التظاهرات والمشاركة فيها، وعاش العراق حرا أبيا، وخسئ المراهنون على إذلاله.