أكدت قيادة حزب اليسار الالماني تضامنها مجدداً مع الشعب العراقي وتأييدها لمطالب المنتفضين العادلة وإدانتها للقمع الوحشي الذي تعرضوا له. وجاء ذلك في رسالة موجهة الى الحزب الشيوعي العراقي بمناسبة الذكرى الأولى للانتفاضة الشعبية الباسلة. وفيما يلي مقتطفات من الرسالة التضامنية التي حملت توقيع الرفيق هاينز بيرباوم، رئيس اللجنة الدولية لحزب اليسار، وهو ايضاً رئيس حزب اليسار الاوروبي:

"لقد مضت سنة منذ انطلاق الموجة الهائلة من الاحتجاجات الاجتماعية في العراق ضد الفساد والظلم الاجتماعي والطائفية والنفوذ الاجنبي ومن اجل الاصلاح السياسي والمزيد من الديمقراطية والسلطة للشعب. وجوبهت هذه الاحتجاجات بعنف وحشي راح ضحيته اكثر من 600 شخص. ولكن على الرغم من اعمال القمع اللاانسانية الشنيعة وسقوط الكثير من الشهداء تواصلت الاحتجاجات وتوقفت لفترة بسبب جائحة كورونا. ونود ان نعبّر عن إعجابنا ببسالة الشعب العراقي وصموده. 

"لقد أكدت الجماهير التي خرجت الى الشوارع، في ساحة التحرير والاماكن الأخرى في ارجاء البلاد، ان الزمن قد تغير وانها غير مستعدة لأن ترضخ لحكوماتها المستبدة، وانها ستواصل النضال من اجل حقوقها. انها ثورة شعب قرر مصيره بنفسه، وهو لا يتحدى حكومته فحسب بل يتحدى النظام، مكافحاً من اجل عالم ينعم فيه بالعدل وتتاح للجميع الفرصة للمشاركة فيه.. عالم يصوغه الشعب وليس النخب الحاكمة."