السبيل الى تفكيك منظومة المحاصصة والفساد

هناك توافق غالب بين المتابعين والمتخصصين، وعموم العراقيين، على أن أزمة البلاد المستعصية ما كانت لتصل الى ما وصلت اليه من تدهور لولا اعتماد نهج المحاصصة الطائفية – الاثنية في بناء الدولة وادارتها. ويعد هذا أساسا للأزمة العامة البنيوية التي تعصف ببلادنا. وقد اتجهت الأمور الى ما هو أسوأ بعد التشابك والتداخل مع مافيات الفساد المتغلغلة في مؤسسات الدولة، فهيمنت منظومة المحاصصة والفساد على السلطة ومركز القرار السياسي والمالي والإعلامي، وهي تمتلك أذرعها المسلحة خارج منظومة الدولة.
وأخذت القناعة تتزايد بأن التغيير الشامل الذي طالبت به العديد من القوى الوطنية والديمقراطية، ومنها الحزب الشيوعي العراقي، وقوى الانتفاضة وغالبية أبناء الشعب، لابد أن يتجسد هدفه الأساسي في تفكيك منظومة المحاصصة والفساد، المهيمنة والآمرة والناهية.
واذا كان هذا موضع توافق الى حدود كبيرة، تبقى هامة وضرورة الإجابة على تساؤل ملح عن الطرق والآليات والسبل الكفيلة بتفكيك هذه المنظومة المعتمدة من الأقلية الحاكمة والخلاص منها.
عن هذا الموضوع الهام والحساس والراهن تفتح “طريق الشعب” صفحاتها لحوار بناء، وتأمل أن يسهم فيه الكتاب والباحثون والسياسيون والمنتفضون بهدف التوصل الى أنجع السبل لتجنيب بلدنا وشعبنا المزيد من الكوارث والماسي، وتبلور كتلة بشرية ضاغطة لاحداث التغيير المنشود وفتح فضاءات جديدة لخيارات يتطلع اليها شعبنا، تحقق له حياة آمنة سعيدة ومزدهرة، وبناء دولة المواطنة والديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية.
ويسر هيئة تحرير “طريق الشعب” أن تتسلم المساهمات عبر بريدها الالكتروني

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أو عبر أية وسيلة أخرى مناسبة، وتأمل أن لا تزيد المساهمة عن ألف كلمة، مع الإشارة الى أن الجريدة ستبدأ بنشر ما يصلها من مساهمات اعتبارا من يوم الثلاثاء المصادف ٨-٩- 2020.

نعبر عن امتناننا للمساهمين سلفا، متمنين للجميع العافية والسلامة..

هيئة تحرير “طريق الشعب
١ أيلول ٢٠٢٠