شهدت العاصمة بغداد والمحافظات وعدد من المواقع المختلفة، خلال الايام الماضية، تظاهرات احتجاجية للمطالبة بتوفير فرص العمل، ومكافحة الفساد وابعاد المناصب الحكومية عن المحاصصة الطائفية.

فيما جدد المحتجون في محافظة البصرة تظاهراتهم الغاضبة، مطالبين بالكشف عن قتلة الشهيد تحسين اسامة وإقالة محافظ البصرة.

تظاهرات بغداد

في العاصمة بغداد، واصل خريجو الجامعات اعتصاماتهم للمطالبة بتوفير فرص العمل لهم.

وقال مراسل “طريق الشعب”، بلال رضا، إن “خريجو كليات الاعلام، والعلوم السياسية، والهندسة، والسياحة، وبقية الاختصاصات الاخرى يواصلون اعتصاماتهم أمام مقر مجلس الوزراء، وبقية الوزارات للمطالبة بتوفير فرص العمل”، لافتا الى “استمرار اعتصام حملة الشهادات العليا أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للمطالبة بتعيينهم”.

وأضاف رضا، أن “المئات من موظفي العقود والمهندسين والفنيين من مختلف المحافظات، أغلقوا البوابة الرئيسية لوزارة الكهرباء، للمطالبة بصرف أجورهم وتحويلهم لعقود وزارية وفق قرار مجلس الوزراء رقم ٣١٥ لسنة ٢٠١٩”.

في البصرة أيضا

في غضون ذلك، تصاعدت وتيرة الاحتجاجات في محافظة البصرة، على خلفية اغتيال الناشط المدني تحسين أسامة، واستهداف عدد آخر من الناشطين.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، أحمد ستار، إن “المئات من المحتجين توجهوا نحو مقر قيادة شرطة المحافظة للمطالبة بإقالة المحافظ أسعد العيداني ومدراء الدوائر في المحافظة، متهمين المحافظ في التقصير في أداء واجبه وعدم حماية المتظاهرين، وتعيين شخصيات نزيهة وكفؤة “، مطالبين بـ”الاسراع  في كشف ومحاكمة قتلة المتظاهرين والناشطين، وإطلاق سراح ٩ منهم اعتقلتهم القوات الأمنية أثناء تظاهرة سابقة”.

يُذكر إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أقال قائد الشرطة الفريق رشيد فليح ومدير الأمن الوطني في المحافظة من منصبيهما، على خلفية تكرر عمليات الاغتيال في المحافظة وقمع المتظاهرين.

وفي البصرة أيضا،

تظاهر عدد من خريجي كلية العلوم (الاقسام الصحية)، أمام دائرة صحة المحافظة، للمطالبة بتعيينهم وفق درجات الحذف والاستحداث.

وأشار المتظاهر نعمة قاسم، خلال حديثه لـ”طريق الشعب”، إلى أن “أغلب المحافظات، خاطبت وزارة الصحة بخصوص الدرجات الوظيفية الشاغرة الناتجة عن الحذف والاستحداث، باستثناء دائرة صحة البصرة”، مبيناً إن “خريجي كليات العلوم يفترشون الأرض منذ شهرين أمام وزارة الصحة في بغداد للمطالبة بتطبيق قانون التدرج الطبي”.

غضب احتجاجي في ذي قار

وفي سياق الاحتجاجات الشعبية، قطع محتجون في مدينة الناصرية، تقاطع الاسكان احتجاجا على تردي واقع الخدمات في مناطقهم.

وشكا المتظاهر علي معيوف، خلال حديثه لـ”طريق الشعب”، من “تردي الخدمات في منطقة البو فياض والمناطق القريبة منها، حيث تعاني المنطقة من إهمال حكومي متعمد” حسب قوله، مضيفا أن “المنطقة تعاني من عدم وجود شوارع يكسوها التبليط، ونقص حاد في الأبنية المدرسية”، مؤكداً “استمرار الاحتجاجات لحين تحقيق مطالبنا المشروعة”.

يُشار أيضا إلى قيام عدد من المحتجين بإضرام النار في مقر حزب الدعوة الاسلامي في مدينة الناصرية، احتجاجاً على تصريح الأمين العام للحزب، نوري المالكي، في إحدى المحطات الفضائية، والتي وصف فيها المحافظة بشبه الساقطة، ويتحكم بها مجموعة من الشباب.

في الأثناء، أغلق العشرات من خريجي كليات الادارة والاقتصاد في المحافظة، المعتصمين أمام مبنى دائرة الصحة، البوابة الرئيسية للدائرة، للمطالبة بإطلاق درجات الحذف والاستحداث للأعوام السابقة وشمولهم بالتعيين.

وبيّن المتظاهر فلاح قاسم لـ”طريق الشعب”، إن “إغلاق البوابة الرئيسية للدائرة هو تصعيد احتجاجي، بسبب عدم حسم ملف درجات الحذف والاستحداث من قبل دائرة الصحة في المحافظة”، مهدداً بـ”إغلاق الدائرة بصورة نهائية في حال عدم الاستجابة للمطالب”.

من جانبهم، يواصل العشرات من خريجي كليات الهندسة في المحافظة، اعتصامهم المفتوح للأسبوع الثاني على التوالي أمام حقل الغراف النفطي في قضاء الرفاعي للمطالبة بالتعيين.

ونوه المتظاهر علي الشويلي لـ”طريق الشعب”، إلى ان “العدد الكلي للمهندسين المطالبين بالتعيين هو ١٠٠ شخص سبق لهم أن تقدموا بطلبات للتعيين في الحقل، ولكنهم لم يحصلوا على فرصة العمل بسبب الفساد والمحسوبية”.

تظاهرات الديوانية

من جانب آخر، شهدت محافظة الديوانية تظاهرات مطلبية لعدد من المواطنين والموظفين.

وقال مراسل “طريق الشعب”، ميعاد القصير، أن “العشرات من أصحاب قروض المبادرة الزراعية تظاهروا أمام مبنى المصرف الزراعي في المحافظة للمطالبة بجدولة الاقساط على ١٠ سنوات بدلا من ٥ سنوات، بسبب الظروف الصعبة التي انتجتها تداعيات أزمة جائحة كورونا”.

وتابع القصير ان “العشرات من ذوي الاجور اليومية العاملين في بلدية الديوانية، تظاهروا أمام مبنى البلدية للمطالبة بتحويلهم إلى عقود وزارية تنفيذا لقرار مجلس الوزراء رقم ٣١٥، وإطلاق رواتبهم المتأخرة”، مشيراً الى “تظاهرة اخرى نظمها عدد من الكوادر الصحية والتمريضية، أمام مبنى دائرة صحة الديوانية للمطالبة بالتعديل على نظام بطاقات (كي كارد) ورفض الفوائد والاستقطاعات من رواتبهم، وإطلاق العلاوات والترفيعات”.

المثنى وواسط وصلاح الدين

إلى ذلك، جدد عدد من المحاضرين المجانيين في محافظة المثنى، تظاهراتهم أمام مبنى المحافظة، للمطالبة بتعينهم ضمن درجات الحذف والاستحداث.

وأفاد مراسل “طريق الشعب”، علي السماوي، بأن “المطالب تتركز على اجراء التقاطع الوظيفي لإظهار المتعاقدين مع الدوائر الحكومية الأخرى والمسجلين من ضمن المحاضرين، وتحديد الدرجات الوظيفية الناتجة عن الحذف والاستحداث”.

فيما، تظاهر العشرات من المواطنين في محافظة واسط، أمام مبنى مديرية التربية للمطالبة باستقلاليتها وإبعاد منصب مديرها العام عن المحاصصة الحزبية.

وطالب المتظاهرون في بيان تلقت “طريق الشعب”، نسخه منه، بـ”فك ارتباط مديرية التربية بالحكومة المحلية، واعادتها الى وزارة التربية، وترشيح شخصية نزيهة ومستقله على ان لا يكون من المعاونين الحاليين”.

وفي قضاء بلد التابع إلى محافظة صلاح الدين، نصب العشرات من المواطنين خيما للاعتصام أمام  مبنى القائمقامية احتجاجا على تردي الخدمات، مطالبين بإقالة الادارة المحلية ومديري الدوائر في القضاء، بحسب ما أوردته الأنباء.