صرح الرفيق فرج اطيزة، الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني والناطق  الرسمي باسم ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية الأردنية يوم 28 /04/2020 حول موجة التطبيع الفني مع الكيان الصهيوني المحتل قائلا :

حالة من النشوة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي في كيان الاحتلال والاستيطان مصدرها بدء محطة MBC بث المسلسل التلفزيوني "ام هارون" والعمل الكوميدي "مخرج 7"، الذين يروجان بفجاجة للتطبيع، ويسوقان الرواية الصهيونية بكل ما فيها من زيف وهراء، لمعاناة اليهود في الجزيرة العربية، ويتعمدان اعادة صياغة وعي المشاهد لتقبل الانقلاب الحاد في منظومة القيم والمفاهيم، بحيث يغدو طبيعيا ومألوفا اعتبار الفلسطينيين "اعداءً"، والـ "اسرائيليين" "أصدقاءً"، جديرين، على حد زعم سيناريو "مخرج 7"، باقامة أفضل العلاقات الاقتصادية والتجارية معهم، وبحيث يصب الجواب على الأسئلة السطحية والضحلة التي يطرحها المسلسل في ما عرض من حلقات، (ماذا استفدنا من دعمنا للقضية الفلسطينية ؟) و (ماذا استفدنا من حربنا مع اسرائيل؟) في مصلحة الرسالة الوحيدة التي يتقصد المسلسلان بثها: التطبيع مع الكيان الصهيوني، واشاعة مناخ من الكراهية ضد الشعب الفلسطيني وتحميله مسؤولية الكوارث الاقتصادية والمالية التي تعصف بالدول العربية، وخاصة الخليجية.

واشار التصريح الى  انه في موازاة هذا الانزلاق الخطير والمستهجن ، يلفت الانتباه عرض محطات تلفزيونية عربية هي النقيض لمحطة الـ MBC في التوجه والتمويل والرسالة، لعمل فني ابداعي يفند ويدحض السردية الصهيونية ويبين طبيعتها المجافية للعلم والتاريخ (مسلسل "النهاية" المصري) وعمل ابداعي آخر (حارس القدس) يستعرض سيرة حياة وكفاح شخصية مناضلة (هيلاريون كبوتشي) وقفت في خندق المقاومة، ودافعت بتفان عن عدالة القضية الفلسطينة، وانتصرت لمقاومة الشعب السوري الشقيق للارهاب بتوالينه كافة، وتمسكه بدولته حرة، مستقلة وذات سيادة.

وأشاد تصريح الرفيق آطميزة بموقف دولة الكويت الشقيقة التي أكدت على لسان وزير اعلامها، رفضها للتطبيع بكافة اشكاله مع الكيان الصهيوني العنصري، ونفت أي صلة لها بمسلسل "ام هارون"، ورفضت الترخيص بعرضه، وجددت دعمها للشعب الفلسطيني ولحقوقه الوطنية العادلة في فلسطين.

 وأعلن ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية انه إذ يجدد التزامه الراسخ بمقاومة اشكال التطبيع كافة، السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والفنية، يطالب القائمين على محطة MBC بالتوقف عن عرض المسلسلين التطبيعيين، احتراما منها لمشاعر شعوبنا العربية، وللامانة التاريخية وللموضوعية المهنية، وبالتراجع عن سياسة الحض على كراهية الاشقاء .