طريق الشعب
شهدت ساحات الاحتجاج يوم أمس، فعاليات متنوعة في عدد من المدن والمواقع الاحتجاجية مع استمرار الطلبة بالتوافد الى ساحات الاعتصام في ثلاث محافظات. تزامنا مع التحضير لتظاهرة اليوم التي تستعيد ذكرى احداث تظاهرات 25 شباط 2011.

شهيد ومصابون في بغداد

وتعرض خمسة متظاهرين قرب ساحة التحرير وسط بغداد، إلى إصابات إثر إطلاق قوات مكافحة الشغب القنابل الغازية والـ"صجم" عليهم.
وقال مراسل "طريق الشعب"، بلال رضا، إن "قوات مكافحة الشغب، قامت بحرق احدى خيام الاعتصام بالقرب من نفق التحرير من جهة السنك، ما ادى إلى تجدد الصدامات بين المتظاهرين والقوات الامنية"، لافتا إلى أن "القوات الامنية استخدمت القنابل المسيلة للدموع والصجم ما أدى إلى إصابة ٥ متظاهرين".
وفي وقت سابق من مساء امس الاول، أعلن موقع العربية عن "قيام القوات الأمنية باستهداف المتظاهرين بشكل مباشر من خلال بنادق الصيد والرصاص الحي ما تسبب في استشهاد متظاهر واصابة سبعة اخرين".

البصرة والناصرية

وفي البصرة، أغلق عشرات المتظاهرين بوابة حقل مجنون النفطي مطالبين بعدم انهاء عقودهم.
وأوردت الأنباء، أن "المتظاهرين طالبوا بعدم انهاء عقودهم بعد انتهاء عقد عمل شركة الغراف الأهلية المتعاقدة مع شركة الاستكشافات النفطية التي يعملون بها. في حين قاموا بمنع الموظفين في الحقل من الدخول في محاولة للضغط من اجل الاستمرار في العمل في الحقل رغم انتهاء عمل الشركة".
وفي الناصرية، نظم المئات من المواطنين مسيرة انطلقت من تقاطع بهو الإدارة المحلية وسط مدينة الناصرية باتجاه دائرة نقل الصلاحيات مطالبين بإسقاط القروض السكنية التي في ذمتهم على اعتبار أن المحافظة منكوبة بحسب قرار سابق لمجلس النواب.
وذكر، مرشد السعيدي، وهو أحد المشاركين في المسيرة في تصريح لوكالات الانباء، ان "القروض التي في ذمتهم تثقل كواهلهم في ظل الظروف الحالية وتوقف أغلب الأعمال الأمر الذي يتطلب إسقاطها أسوة ببقية المحافظات التي تعرضت إلى احتلال داعش الإرهابي وتم اعتبارها مناطق منكوبة في حينها".
من جانبهم، اغلق محتجون من خريجي كليات الهندسة مقر شركة نفط ذي قار. وبحسب وكالات الأنباء، فأن "المحتجين الخريجين قرروا اغلاق مقر شركة نفط ذي قار، مطالبين بإيجاد فرص عمل لهم، واعادوا افتتاح مقر الشركة بعد مفاوضات حدثت بينهم وبين قيادة شرطة المحافظة بعد أن توعدت الاخير بمتابعة مطالبهم".
في الاثناء، اقام العشرات من خريجي كلية مزايا الأهلية في مدينة الناصرية اعتصاما مفتوحا مطالبين بمنحهم وثائق التخرج.
ونظم الخريجون اعتصاما مفتوحا مطالبين بمنحهم وثائق التخرج ورفع اسماء خريجي قسم التحليلات المرضية إلى وزارة الصحة لغرض التعيين، فيما نصبوا سرادق للاعتصام امام بوابة مبنى الكلية".

السماوة والديوانية تواصلان

الى ذلك، جدد عدد من العاملين بنظام الأجر اليومي في شركة المشاريع النفطية التي تنفذ مشاريع في مصفى السماوة، تظاهراتهم أمام مقر الشركة مطالبين بتحويلهم إلى نظام العقود.
وكشف مراسل "طريق الشعب"، إن "العاملين أكدوا انهم سيستمرون في تنظيم الاحتجاجات حتى تنفيذ مطالبهم والإيفاء بالوعود التي قطعت لهم سابقا"، موضحاً ان "180عاملا يعملون في مقر الشركة، تصل خدمة بعضهم إلى خمس سنوات من دون ضمان لحقوقهم الوظيفية".
في غضون ذلك، واصل طلبة الجامعات والمدارس حضورهم اليومي الى ساحة الساعة مركز الاعتصام الرئيس في محافظة الديوانية.
وأشار مراسل "طريق الشعب"، ميعاد القصير، إلى أن "اصحاب القمصان البيض واصلوا الحضور اليومي في ساحة الساعة، لدعم المطالب الشعبية، مؤكدين على رفض التسويف والمماطلة من قبل الكتل السياسية المتنفذة في الاستجابة لمطالب المتظاهرين ورفض الاستهداف المتكرر للمتظاهرين في بغداد"، مشيرين الى "مضيهم في الاحتجاجات وتحدي محاولات اسكاتهم وطريقة التعامل مع المطالب من قبل الحاكمين".
يُذكر أن عدداً من المتظاهرين في المحافظة وجهوا دعوات إلى جميع الشرائح الاجتماعية للمشاركة في التظاهرة الحاشدة التي من المقرر لها أن تنطلق اليوم.
وأكد المتظاهر حسن هادي في تصريح صحفي، اطلعت عليه "طريق الشعب"، أن "الاستعدادات جارية لانطلاق تظاهرة جماهيرية كبرى وسط مركز المدينة عصر اليوم، تأكيداً على استمرارية ثورة تشرين"، موضحا أن "مليونية الثلاثاء ستكون وفاءً لشهداء الثورة ولدمائهم التي حطمت اصنام الفساد واطاحت برموزه وكشفت المتلونين واجنداتهم التي أرادو تمريرها على حساب مصير العراقيين ومستقبلهم".
واشار المتظاهر، إلى أن "المنتفضين في الديوانية يستذكرون الحراك الشعبي في مثل هذا اليوم من عام ٢٠١١ وما قابله من هجوم بالسلاح الأبيض على متظاهري ساحة التحرير من قبل جماعات مخربة".

طلبة بابل والنجف

وعلى صعيد الاحتجاجات، جدد طلبة محافظة بابل تواجدهم في ساحات الاعتصام بشكل كبير، مطالبين بتشكيل حكومة مستقلة.
وبحسب مراسل "طريق الشعب" فأن "الطلبة أكدوا رفضهم تمرير حكومة محمد توفيق علاوي، معتبرين ذلك عدم مبالات بمطالب المتظاهرين من قبل المتنفذين، ما يرجح تصاعد وتيرة الاحتجاجات، إضافة إلى التصعيد الذي سيتخذونه في حال تم التصويت على حكومة علاوي".
أما في النجف، انطلقت مسيرة حاشدة لطلبة الجامعات من امام بوابة جامعة الكوفة وتوجهت الى ساحة الصدرين.
ونقل مراسل "طريق الشعب"، حسين ناصرية، ان "الالاف من طلبة جامعات النجف التسع تجمعوا امام بوابة جامعة الكوفة وانطلقوا في مسيرة كبيرة نحو ساحة الصدرين مركز الاعتصام الرئيس في المحافظة"، مضيفاً ان "المسيرة شهدت مشاركة عوائل شهداء الانتفاضة، فيما حمل الطلبة لافتات ورددوا شعارات تؤكد المضي في الانتفاضة حتى تحقيق كافة المطالب".
وتوجّه متظاهرون في المحافظة، إلى مطار النجف الدولي مطالبين بإغلاقه، وإيقاف الرحلات الجوية مع الدول التي شهدت تسجيل إصابات بفيروس "كورونا"، بعد تسجيل اول اصابة بالفيروس في المحافظة.