رام الله - وكالات

دعا ممثل الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثات دول الاتحاد في الأراضي الفلسطينية إسرائيل، أمس، إلى الإلتزام بالقانون الدولي واحترام حقوق الأطفال الفلسطينيين.

وقالوا في بيان وصلت لرويترز نسخة منه بالبريد الالكتروني ”شهدت الأشهر الأخيرة ارتفاعاً في عدد الأطفال الذين تم احتجازهم خلال الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية“.

وأضاف البيان أن ”الاتحاد الأوروبي قلق فيما يتعلق بالظروف والإجراءات التي تطبق أثناء الاعتقال والتحقيق مع واحتجاز الأطفال بما في ذلك الاعتقال الإداري".

وأشارت بعثات الاتحاد في بيانها إلى قضية الفلسطينية عهد التميمي التي حكم عليها الشهر الماضي بالسجن ثمانية أشهر.

وقال البيان ”تعبر بعثات الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله عن قلقها العميق بخصوص حيثياث اعتقال عهد التميمي والمدة وظروف الاعتقال والإجراءات التي اتبعت في حالتها مثلما هو الحال في قضايا مشابهة أخرى أمام النظام القضائي العسكري".

وأوضحت بعثات الاتحاد في بيانها "أن اسرائيل عليها التزامات وفق القانون الدولي باحترام حقوق الأطفال حيث نص على أن اعتقال واحتجاز أو سجن أي طفل يجب أن يستخدم فقط في حالات استثنائية ولأقصر مدة ممكنة".

وقال نادي الأسير إن إسرائيل اعتقلت منذ بداية العام الجاري 353 طفلا وإن عدد الأطفال الفلسطينيين المحتجزين في سجونها حاليا يبلغ نحو 350 طفلا.

وأوضح النادي أن العام الماضي شهد اعتقال القوات الإسرائيلية لما يقارب 1467 طفلا.

وجاء في البيان ”أن العديد من الأطفال الفلسطينيين قد قُتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية باستخدام قوة فتاكة“.

وأضاف البيان ”يبقى الاتحاد الأوروبي قلقا جدا بسبب استخدام قوات الأمن الإسرائيلية الذخيرة الحية كوسيلة للسيطرة على الجموع".

وقتل 15 فلسطينيا يوم الجمعة الماضي عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على متظاهرين شاركوا في مسيرة ”يوم الأرض“ على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته استخدمت الرصاص الحي فقط ضد من حاول تخريب السياج أو دفع إطارات مشتعلة أو إلقاء حجارة على الجنود.

وكررت بعثات الاتحاد الأوروبي دعوتها ”إلى السلطات الإسرائيلية لاستخدام قوة متناسبة في ردها على الاحتجاجات وأن تفتح تحقيقاً في كل حادث قتل وأن تباشر بإجراءات عقابية حيثما يلزم".

في الاثناء، اقتحم 381 مستوطنا إسرائيليا، أمس، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسات مشددة من قوات الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وقالت الوكالة إن معظم المستوطنين اقتحموا الأقصى بلباسهم التلمودي التقليدي، وسط محاولات لأداء طقوس وشعائر تلمودية في باحات المسجد الأقصى.

ولفتت إلى زيادة ملحوظة في عدد المستوطنين الذين يقتحمون الأقصى، مشيرة إلى أن 456 مستوطنا اقتحموا المسجد منذ يوم الثلاثاء، ويتوقع أن ترتفع أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى في فترة ما بعد ظهر الأربعاء.

وكانت "منظمات الهيكل المزعوم قد دعت أنصارها والمستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات المسجد الأقصى خلال فترة عيد "الفصح" العبري، مضمنة دعواتها عبارات وشعارات عنصرية بحق الأقصى والمسلمين والفلسطينيين.