طريق الشعب

واصل المحتجون يوم امس، فعالياتهم الاحتجاجية اليومية في ساحات الاعتصام التي سجلت توافد اعداد كبيرة من المواطنين اليها. فيما رفضوا الطريقة التي تم التعامل معهم بها من قبل الجهات المتنفذة واللجوء إلى الحلول الأمنية مقابل المطالب الشرعية الواضحة.

سلاح جديد لقمع البغداديين

وفي ساحة التحرير استمر توافد المواطنين الى ساحة التحرير والخلاني وسط استمرار للاشتباكات المتقطعة بين المتظاهرين وقوات الشغب.

وقال مراسل "طريق الشعب"، بلال رضا، إن "الاشتباكات تجددت في ساحة الوثبة، تخللها استخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي وسجّل لأول مرة استخدام بنادق الصيد وعتاد (الصجم) الامر الذي خلف عددا من الاصابات في صفوف المتظاهرين".

وكشفت المسعفة سولين، التي اعتقلتها قوات الشغب الأسبوع الماضي على طريق محمد القاسم، في حديث تلفزيوني لفضائية، "الشرقية"، وتابعته "طريق الشعب"، عن "تعرضها الى السب والإهانة من قبل القوات بعد اعتقالها".

يذكر ان المتظاهرين رفعوا صورا للوزير السابق علي شكري كتبوا فيها "مرفوض من قبل الشعب" في اشارة لأنباء ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء.

خيام البصرة

وبعد أيام من تعرضهم الى محاولة فض الاعتصام، أقدم معتصمو محافظة البصرة، في ساحة البحرية وسط المحافظة، على نصب خيام جديدة.

وأوضح بعض المتظاهرين لـ"طريق الشعب"، أن "الاعتصام سلمي، وليس فيه أي مظهر من مظاهر العنف، وأن عناصر القوات الأمنية من شرطة النجدة وأمن الملاعب متواجدون مع المعتصمين ويتقاسمون وجبات الطعام معنا"، مطالبين بلدية البصرة بـ"إرجاع أدوات الطبخ والكثير من أدوات إعداد الطعام الخاصة في المواكب الحسينية، والتي صادرتها دون مسوغ قانوني بعد قيام قوة بحرق خيام الاعتصام".

وفي السياق، أفاد مصدر أمني في المحافظة لوكالة بغداد اليوم، بأن "متظاهرين أغلقوا بوابة الشركة العامة للموانئ في منطقة المعقل، ونصبوا سرادق الاعتصام أمامها"، مشيراً الى أن "موظفي الدائرة جميعهم غادروا البناية". فيما حذر معتصمو محافظة ميسان القوى السياسية المتنفذة من عدم الاستجابة وأشاروا إلى ما أسموه بـ "فزعة ميسان" والتي ستكون يوم غد في هذا الشأن أيضا.

الناصرية والديوانية

من جانبهم، جدد معتصمون في الناصرية الاعلان عن استمرارهم بالاعتصام والإضراب الى حين التغيير الشامل.

واشار مراسل "طريق الشعب"، إلى أن "لافتات رفعت على سرادق الاعتصام الجديدة التي تم بناؤها بالطابوق، تؤكد على استمرار المعتصمين في مواصلة الاحتجاجات السلمية في ساحة الاعتصام الى حين تحقيق مطالبهم في عملية التغيير الشامل". فيما باشرت مديرية بلدية الناصرية بالاتفاق مع المعتصمين بفتح جسر الحضارات من خلال رفع الأنقاض ومخلفات الإطارات المحترقة.

وشهدت ساحة اعتصام شهداء الديوانية مشاركة طلابية واسعة لدعم الاحتجاجات الشعبية ومساندة مطالب المتظاهرين.

وبحسب مراسل "طريق الشعب" ميعاد القصير، فأن "المئات من طلبة كلية الطب والصيدلة في جامعة القادسية تظاهروا في ساحة اعتصام الساعة معلنين استمرارهم في الإضراب عن الدوام الرسمي الى حين تحقيق المطالب"، لافتاً، إلى أن "المعتصمين ناشدوا الأمم المتحدة بالتدخل لإنقاذ المتظاهرين من عمليات القتل والتصفية التي يتعرض إليها الناشطون المدنيون".

يشار الى ان "نقابة المهندسين نظمت تظاهرة لدعم الاحتجاجات الشعبية ومساندة مطالب المتظاهرين واختيار رئيس وزراء بعيدا عن الأحزاب السياسية والمحاصصة".

وكان العشرات من المحاضرين قد حولوا وقفتهم الاحتجاجية للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية الى تظاهرة داخل مبنى تربية الديوانية وسط إجراءات أمنية مشددة ومنعهم من الوصول الى مكتب المدير العام.

عودة الهدوء الى الكوت

وفي الاثناء، عاد الهدوء الى مركز مدينة الكوت بعد يوم من الصدام بين القوات الامنية والمحتجين. وذكر مراسل "طريق الشعب"، ان "اعدادا كبيرة من المواطنين توافدوا على ساحة التظاهر معبرين عن غضبهم من طريقة تعامل القوات الامنية مع المحتجين واصفين تلك الافعال بالقمعية".

يذكر ان مواجهات بين متظاهرين والقوات الامنية في مدينة الكوت استخدمت الاخيرة الرصاص الحي ما تسبب في استشهاد متظاهر واصابة عدد آخر.

النجف تواصل

وشهدت ساحة الاعتصام في محافظة النجف توافد الجموع من المتظاهرين وبمختلف الشرائح الاجتماعية.

وبحسب مراسل "طريق الشعب"، عباس البغدادي، فأن "المتظاهرين اعلنوا عن مساندتهم  مهلة النجف للحكومة والاحزاب المتنفذة التي تضمنها بيان المتظاهرين الاخير في المحافظة  والبقاء الى حين تحقيق المطالب"، منوهاً الى "استمرار غلق الدوائر الحكومية عدا الخدمية منها، وقطع عددا من الطرق الرئيسة والفرعية وفتح خط للحالات الطارئة".