طريق الشعب

اعتبر الحزب الشيوعي الفرنسي، مؤخراً، الانتفاضة التي تشهدها مدن جنوب ووسط العراق، حراكاً جماهيرياً بعيداً عن الخلافات العرقية والطائفية، مشيراً إلى ان ذلك تجسد بانضمام كافة قطاعات المجتمع اليه بما فيهم الطلبة والنقابات والاساتذة والمحامون وغيرهم من الذين يحضرون الى ساحات التظاهر والاعتصام.

وقال باسكل تورى، نائب رئيس القسم الدولي في الحزب الشيوعي الفرنسي، والمسؤول عن المغرب العربي والشرق الاوسط، في رسالة تلقت "طريق الشعب" نسخه منها إن "الشباب العراقي هو محرك هذا التحدي ويطالب برحيل الطبقة السياسية، ويدين النظام الطائفي والاثني   والتدخل الاجنبي".

وتابع تورى، أن "الأحزاب الحاكمة أوصلت البلاد بعد التدخل العسكري الأمريكي إلى كارثة حقيقية انتجت الفتنة الطائفية والإرهاب والنظام المذهبي للحفاظ على سلطتها وإثراء جيوبها بأموال الفساد، متجاهلة مطالب المواطنين".

وأشار إلى أن "القوى الحاكمة لا ترغب في إجراء اصلاحات جدية في الوقت الذي تسيطر على ثروة البلاد بما فيها النفط، واختارت مواجهة الانتفاضة بحمام دماء أسفر عن مقتل أكثر من 340 شهيد وإصابة 15000 الف جريح معظمهم من الشباب الذين شاركوا في القتال ضد داعش الإرهابي، حيث أن الحكومة لم تبد أي أسف أو استنكار لهذه الجرائم الوحشية"، مشيداً بـ"استقالة النائبين الشيوعييّن من مجلس النواب ومشاركة حزبهما في الانتفاضة من اجل القضاء على الطائفية واصلاح الدستور، وتنفيذ السياسات التي تلبي مطالب المنتفضين".

وأوضح تورى، أن "الحزب الشيوعي الفرنسي يقف متضامنا مع نضال الشعب العراقي ويحيي الالتزام الشجاع والجدير من جانب الحزب الشيوعي العراقي في هذا الكفاح من اجل الحرية والعدالة والديمقراطية والسلام ".