علي شغاتي
واصلت "طريق الشعب" استطلاعها آراء المتظاهرين في ساحة التحرير، وبقية سوح الاحتجاج في مختلف المحافظات المنتفضة.
وأجاب عدد من الناشطين والمتظاهرين على سؤال بشأن الخطوات القادمة التي يمكن ان تحدث اذا ما استمر تجاهل مطالب المحتجين من قبل الجهات المعنية، ملوحين باتخاذ خطوات تصعيدية كبيرة تتمثل في إغلاق الطرق والجسور والمضي بالإضرابات، وغيرها من الاساليب السلمية لزيادة الضغط على الحكومة من أجل الاستقالة، وتحقيق كافة مطالب المنتفضين.

تنسيق كبير

وقال الناشط المدني والمتظاهر في ساحة التحرير، أكرم عذاب، إن هناك تنسيقا بين المعتصمين في بغداد والمحافظات لاتخاذ خطوات تصعيدية، والاتجاه نحو الإضراب الشامل ودعوة الموظفين والدوائر الحكومية الى الانضمام له، وغلق الشوارع والجسور، فضلا عن الانطلاق في مسيرات ليلية بالعجلات في الشوارع، مع رفع الإعلام العراقية على سطوح المنازل في إشارة تضامن مع المحتجين من قبل الأهالي.
وأوضح عذاب لـ"طريق الشعب"، لقد "تحركنا على شيوخ العشائر الوطنيين الرافضين لدعوة رئيس الحكومة، وتم التنسيق معهم ونصبت سرادق للاعتصام في بغداد والمحافظات بأسماء هذه العشائر الوطنية"، مضيفاً "إننا كمتظاهرين نتحرك في كافة الاتجاهات ولن ندفع بأوراقنا دفعة واحدة، خاصة وإن الفاسدين يراهنون على الوقت، ونفاذ صبر الرافضين لبقاء هذه الكتل السياسية التي عاثت في العراق فساداً، ونحن على يقين تام إن هذه الكتل غير قادرة على إخراج البلد من هذا المأزق، ولهذا نحن عازمون على الاستمرار حتى إقالة الحكومة والذهاب نحو حكومة مؤقتة، ليتم بعد ذلك اختيار مفوضية انتخابات مستقلة بعيدة عن الحزبية والمحاصصة، واقرارقانون انتخابات عادل، وتعديل قانون الأحزاب السياسية، لنتوجه بعد ذلك نحو الانتخابات المبكرة وبأشراف أممي".

مواصلة ولا رجعة

من جانبه، أكد الناشط المدني في محافظة النجف، الأمير عزت، لـ"طريق الشعب"، على "عدم عودة المتظاهرين إلى منازلهم خالين الوفاض، واستمرارهم حتى تحقيق المطالب"، مشيراً إلى أن "الحراك الاحتجاجي في المحافظة سيتصاعد، طالما صمّت الكتل السياسية آذانها عن سماع المطالب الشعبية".
وتابع عزت، إن "الإضراب الطلابي مستمر في محافظة النجف، وأغلقت الكليات الأهلية أمس، ابوابها بعدما اعلن طلبتها الاستمرار في الاضراب للأسبوع الخامس، بالإضافة إلى الاتفاق على الخروج بمسيرات طلابية طيلة أيام هذا الأسبوع في شوارع المحافظة وصولا إلى مكان الاعتصام".
ونوه الناشط والمتظاهر، إلى أن "المتظاهرين اتفقوا على النزول يوم الجمعة القادم في تظاهرات مليونية تحت شعار (نازل اسحب شرعيتكم) ضد الاهمال الذي لقيته الحركة الاحتجاجية من قبل الكتل السياسية"، معتبراً أن "يوم الجمعة القدم سيكون يوماً مفصلياً للوقوف بوجه قوى الفساد والداعمين لها".

خطوات تصعيدية

وفي السياق، قال المحامي حسن احمد من محافظة الديوانية، لـ"طريق الشعب"، أن "المتظاهرين مستمرون في إغلاق دوائر الدولة باستثناء الخدمية منها، فضلاً عن استمرار الإضراب الطلابي في جامعة القادسية وبقية المدارس"، مشيراً إلى أنهم "سيلجؤون إلى إغلاق مبنى المحافظة، وقطع الشوارع الرئيسة وشل الحركة بالكامل في حال عدم الاستجابة إلى المطالب".
وفي الأثناء، كشف عضو منسقيه الإضراب الطلابي العام في بغداد، محمد جاسم، عن استمرار الإضراب الطلابي العام في بغداد والمحافظات، والاستعداد لتنظيم مسيرة طلابية تنطلق اليوم الأحد، من أمام وزارة التعليم العالي صوب ساحة التحرير، تزامنا مع انطلاق تظاهرات طلابية في محافظات الناصرية وميسان وواسط والمثنى والقادسية والنجف وكربلاء وبابل وديالى.
وأوضح جاسم لـ"طريق الشعب"، أن "استمرار الإضراب الطلابي للأسبوع الخامس على التوالي أعظم رد على الحكومة والكتل السياسية التي ترفض الانصياع إلى صوت الشعب والاستجابة إلى المطالب المشروعة للمعتصمين"، مبيناً ان "الطلبة رفضوا الدعوات التي شككت بالحراك الطلابي لإنهائه واعادة الدوام بشكل طبيعي بعيدا عن الحراك الاحتجاجي".