طريق الشعب

جدد الطلبة الجامعيون، في مركز محافظة ذي قار، أمس الثلاثاء، تظاهراتهم بعد الاحداث الدموية التي شهدتها المحافظة. وبحسب الأنباء، فأن "طلبة الكليات في مدينة الناصرية واصلوا اضرابهم عن الدوام الرسمي معلنين العصيان المدني لليوم الثالث على التوالي"، منظمين خلال ذلك "تظاهرة سلمية وسط المحافظة لمساندة المحتجين في ساحات التظاهر، مطالبين بالحقوق ومحاكمة رموز الفساد".

وشهدت المحافظات العراقية طيلة الأيام الماضية، حراكاً طلابياً حاشداً انخرط فيه، معبراً عن غضب طلابي كبير مما يجري من فشل واستمرار للفساد الذي نخر مفاصل الدولة دون أي اعتبار للمطالبات الغاضبة.

احصائية الخسائر

وفي غضون ذلك، اعلنت مفوضية حقوق الانسان، يوم أمس، حصيلة الشهداء والجرحى والمعتقلين جراء الاحداث الاخيرة في محافظة ذي قار، مشيرة الى استشهاد شخصين و٢٣ مصابا و٢٨٣ معتقلاً.

وأكدت المفوضية في بيان تناقلته وكالات الأنباء واطلعت عليه "طريق الشعب"، على أنها "تراقب الأحداث المتسارعة في محافظة ذي قار وتأسف لوقوع ضحايا"، مبينة أنها "رصدت من خلال فرقها الأحداث المؤسفة التي حدثت في محافظة ذي قار قضاء الشطرة وقضاء سوق الشيوخ وتجدد الاشتباكات بشكل يومي بين القوات الامنية والمتظاهرين، ما ادى الى سقوط شهيدين و٢٣ مصابا واعتقال ٢٨٣ آخرين، اطلق سراح ١٥٦ منهم".

واشارت المفوضية بحسب بيانها، إلى "قطع الكهرباء والطرق في القضاء واستخدام الرصاص الحي والمطاطي والغازات المسيلة للدموع من قبل القوات الامنية اتجاه المتظاهرين"، لافتة الى "قيام عدد من المتظاهرين بحرق دور لمسؤولين في الدولة".

ودانت المفوضية "استخدام الرصاص الحي والقوة المفرطة التي أدت الى سقوط ضحايا"، مطالبة "بإحالتهم الى لجان تحقيقية كما تدين اي تجاوز على الممتلكات العامة والخاصة وتدعو كافة الأطراف الى الابتعاد عن الاحتكاك والتصادم والالتزام بسلمية التظاهرات كما تدعو الى قيام القوات الامنية بدورها في حماية المتظاهرين".

يُذكر أن استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين سبب ردود استياء كبيرة من المواطنين الذين اعتبروا هذه الممارسات قمعية تهدف الى التضييق على حرية التعبير وحماية الفساد الذي يتظاهر المواطنين ضده منذ ايام مقدمين اعدادا هائلة من الشهداء والجرحى.