لليوم الخامس على التوالي تنطلق الجماهير الشعبية في العراق الشقيق مطالبة بأبسط حقوقها في العيش الكريم وتوفير مستلزماته. تنطلق بحراك احتجاجي على الظروف القاسية التي وصلت اليها. وبدل من أن تستجيب الحكومة لهذه المطالب المحقة وتوفير مستلزمات الحياة الكريمة فانها تواجه بالقتل والاضطهاد والاعتقال، وها هو عدد الشهداء قد تجاوز المائة شهيد ومئات المصابين والمعتقلين منهم العشرات من شهداء رفاقنا في الحزب الشيوعي العراقي.

إننا في الحزب الشيوعي الأردني إذ نعلن عن وقوفنا الى جانب الجماهير المنتفضة، ودعمها حتى تنال وتتحقق مطالبها المشروعة.

في ذات الوقت نطالب باستمرار سلمية الحراك الشعبي وعدم اللجوء الى عسكرته، وعلى الأجهزة الأمنية أن تكف عن مواجهة الجماهير السلمية، وأن لا تفسح المجال لقوى خارجية وأخرى داخلية تتربص بالعراق وتنال من سيادته واستقلاله الذي اصبح مستهدفاً من قوى خارجية تريد توظيف نظام المحاصصة وصولاً الى تقسيم البلاد.

إننا نتوجه الى كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية للتدخل لوقف هذا النزيف الدموي، كما نطالب السلطات العراقية وقف القمع الأمني للمظاهرات الشعبية السلمية.

المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني

عمان في 6/10/2019