طريق الشعب

شهدت الكويت والاردن وتونس والمغرب نشاطات ومواقف احتجاجية غاضبة، أمس الأول، ضد ما يعرف بورشة البحرين التي ستعقد في المنامة خلال الايام القليلة القادمة من اجل التطبيع من الكيان الصهيوني تمهيدا لإعلان ما يعرف بصفقة القرن المشبوهة، فيما عبرت الفصائل الفلسطينية عن موقف رافض وموحد يتمثل بمقاطعة تامة للورشة وعدم الاعتراف بها.

موقف كويتي

استنكرت قوى المجتمع المدني في الكويت، أمس الأول، "اقامة هذه الورشة في دولة عربية"، مؤكدة "رفضها القاطع لصفقة القرن، التي تعتبر القطعة الأخيرة في أحجية طويلة تضمنت العديد من مشاريع لم تخلق إلا مزيدا من الاستيطان والتهجير والاستيلاء والتنازل".

وأشارت القوى في بيان اطلعت عليه "طريق الشعب"، إلى أن "الكويت أكدت رسميا، وفي المحافل الدولية كافة، تمسكها بالقضية الفلسطينية العربية، وحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه واستعادة أرضه".

وذُيل البيان بتوقيع 19 منظمة وجمعية مختلفة.

تظاهرة أردنية

في الأثناء، خرج آلاف الأردنيين، في تظاهرات حاشدة ضد صفقة القرن ومؤتمر البحرين.

وبحسب وكالات الأنباء، فقد "خرجت في العاصمة الأردنية عمان، وغيرها من المدن، حشود من المتظاهرين، معلنة عدم قبول الأردنيين بتنفيذ صفقة القرن"، فيما نددت بـ"المحاولات الامريكية الاسرائيلية لتسوية القضية الفلسطينية والالتفاف عليها في هذا المؤتمر غير الشرعي".

مسيرة في تونس

وفي السياق، شهدت مدينة صفاقس التونسية مسيرة جماهيرية حاشدة مناهضة بنفس الخصوص.

وبحسب موقع الميادين، فأن "المشاركين جدّدوا إدانتهم لفضيحة التطبيع مع إسرائيل مطالبين بإقالة وزير السياحة التونسيّ رينيه طرابلسي"، فيما رفعوا شعارات كتب عليها "لا للقرارات الامبريالية الداعمة للمشروع الصهيوني الغاصب".

الرباط المغربية

وفي غضون ذلك، أعلنت هيئات وتنسيقيات وطنية في المغرب، تضم تنظيمات سياسية ونقابية وحقوقية، فضلا عن الجمعيات الاخرى، تنظيم مسيرة شعبية في الرباط، صباح اليوم الأحد، وسط العاصمة دعما للقضية الفلسطينية ورفضا لصفقة القرن.

ودعت الهيئات والتنسيقيات في بلاغ صحفي اطلعت عليه "طريق الشعب"، المواطنين الى "المشاركة المكثفة من أجل كرامتنا وأوطاننا، والتخلص من التبعية، والتصدي لمحاولات تفتيت بلداننا، خصوصا ما تمثله صفقة العار التي تهدف الى الإجهاز على فلسطين واستعباد أبنائها وتنصيب الكيان الصهيوني سيداً عليها، ولما تشكله الورشة المزمع تنظيمها في البحرين من خيانة عظمى".

وقال خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين، في تصريح تابعته "طريق الشعب"، إن "الموقف الموحد للفلسطينيين تجاه مؤتمر البحرين، يبين خيانة المشاركين في هذه الورشة"، موضحا أن "قرار تنظيم التظاهرة يأتي تفاعلا مع التحركات الشعبية على المستوى العربي والإسلامي و الأممي، وهو تجسيد عملي لموقف الشعب المغربي الرافض لصفقة العار ولأية مشاركة مغربية رسمية أو غير رسمية، في ورشة البحرين".

برنامج "فتح" التصعيدي

في المقابل، أعلنت حركة فتح الفلسطينية برنامج فعالياتها ضدّ الورشة خلال أيام 24 و 25 و 26 من حزيران الجاري.

وذكرت الحركة في بيان اطلعت عليه "طريق الشعب"، أن "برنامج الفعاليات أعدّ بالتنسيق والشراكة مع فصائل العمل الوطنيّ ومؤسّسات المجتمع المدنيّ والنقابات وتشمل التظاهرات العديد من مدن الضفة الغربية وقراها".

وكانت الفصائل الفلسطينية أكدت من قطاع غزة أنها ستقف سداً منيعاً في وجه صفقة القرن ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وطالبت الدول العربية بوقف التطبيع مع الاحتلال وبدعم المقاومة.

تظاهرات فلسطينية وإصابات

إلى ذلك، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بإصابة 79 شخصا بالإضافة إلى مسعف، جراء قمع القوات الإسرائيلية فعاليات الجمعة الـ63 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرقي القطاع.

وقال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، في تصريح صحفي تابعته "طريق الشعب"، إن "المشاركين في جمعة الأرض مش للبيع، يؤكدون قبل انعقاد ورشة المنامة أن فلسطين ليست قضية اقتصادية وإنما قضية تحرير الأرض من الاحتلال وعودة الشعب الفلسطيني للديار".

ومن جانبها، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الدول العربية كافة للامتناع عن حضور الورشة والمشاركة فيها احتراما لوحدة الموقف الوطني الفلسطيني وإرادة شعبه.

وقالت في بيان اطلعت عليه "طريق الشعب"، إن "مسيرة العودة مستمرة بأدواتها الشعبية حتى تحقق أهدافها، ولا يمكن مقايضتها بأي ثمن كان، باعتبارها أسلوبا نضاليا جماهيريا يجب أن يتطور ليشمل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني كافة حتى رحيل الاحتلال عن أراضينا الفلسطينية كافة وضمان حق العودة وفق القرار الأممي 194".