اسطنبول - وكالات

حذر زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كيليتشدار أوغلو، من حدوث تلاعب في نتائج الانتخابات المحلية في اسطنبول، في وقت كان الرئيس التركي يسعى لقطع الطريق على منافسيه لإعلان الفوز برئاسة بلدية إحدى أبرز المدن في البلاد.

 صناديق اقتراع مُهددة

 قال أوغلو، الذي نجح حزبه في هزيمة حزب العدالة والتنمية الحاكم في اسطنبول وفق النتائج الأولية، في مؤتمر صحفي تابعته "طريق الشعب"، إن "تصرفات اللجنة الانتخابية تهدد سلامة صناديق الاقتراع"، منوها الى، أن "نتائج إعادة الفرز الجزئية تؤكد مجددا تقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة البلدية على منافسه من حزب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بـ15,722 صوتا".

وطعن حزب العدالة والتنمية في النتائج الأولية بكل الدوائر التسع والثلاثين في اسطنبول، أكبر مدن تركيا التي يسكنها 15 مليون نسمة، ما أدى إلى عمليات إعادة فرز جزئية وكلية.

 أردوغان ينكر الهزيمة

 في المقابل، قال الرئيس التركي، أردوغان، إن من المستحيل على مرشح المعارضة إعلان الفوز بالانتخابات البلدية في اسطنبول بفارق يتراوح من 13 إلى 14 ألف صوت.

وتضرر حزب العدالة من خسارته المحتملة لرئاسة اسطنبول والعاصمة أنقرة أكبر مدينتين في البلاد اللتين هيمن عليهما الحزب وسلفه طوال 25 عاما، ما اعتبره مراقبون ضربة موجعة.

وصعد أردوغان نفسه للشهرة خلال رئاسته بلدية اسطنبول في التسعينيات قبل أن يصبح زعيما للبلاد، وفي حال تأكيد الهزيمة سيشكل ذلك هزيمة معنوية وعملية في الوقت نفسه.

وحتى الآن، تقلص التقدم الضئيل لمرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو من 25 ألف صوت، الذي أعلن عقب التصويت مباشرة، إلى ما يزيد قليلا على 16 ألفا، بعد إعادة فرز 70 بالمئة من الأصوات.

ومع حصول إمام أوغلو ومنافسه رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم على أكثر من 4.1 مليون صوت، فإن هامش الفوز سيكون ضئيلا جدا على الأرجح، لكن مرشح حزب الشعب قال إن الطعون وإعادة الفرز لن تغير النتيجة.

وتتهم المعارضة أردوغان بالعمل على استخدام سلطته لقلب نتائج اسطنبول، في محاول لتجنب هزيمة قاسية لاسيما بعد خسارته في العاصمة أنقرة أمام مرشح حزب الشعب الجمهوري أيضا.