طريق الشعب
كشف الأمين العام لوزارة البيشمركة، جبار ياور، أمس الأول، عن بيانات لحصيلة الخسائر البشرية جراء الحرب على الإرهاب، مؤكداً أن داعش نفذ المئات من العمليات في عدة مناطق بعد إعلان الانتصار عليه.
وفيما حذر وزير الداخلية في اقليم كردستان كريم سنجاري من عودة الارهاب مجددا، في الوقت الذي يمكن تجفيف منابعه وتجاوز مأساة الماضي، اعلنت الاستخبارات العسكرية عن الاطاحة بأبرز المجرمين المشاركين في مجزرة سبايكر خلال عملية نوعية.
ونفت خلية الاعلام الأمني التصريحات التي ادلى بها قائممقام الرطبة بشأن اعدام الارهابيين لخمسة مواطنين.

ارقام تفصيلية

وقال جبار ياور خلال مشاركته في ندوة ضمن فعاليات منتدى الأمن والسيادة في الشرق الأوسط في مدينة أربيل، وتابعته "طريق الشعب"، اننا "نقدر الخسائر البشرية في العراق منذ 2003 حتى الآن جراء الإرهاب 539550 شهيدا وجريحاً منهم 395549 مدنياً و180001 من القوات الأمنية"، مضيفاً انه "بلغت خسائر القوات الأمريكية 4384 قتيلاً و32180 جريحاً في العراق منذ عام 2003".
واشار الى، أن "خسائر قوات إقليم كردستان منذ بداية حرب داعش في 2014 وصلت إلى 1720 شهيداً و10729 جريحاً إلى جانب 44 مفقوداً، ناهيك عن آلاف المفقودين من الإيزيديين والمسيحيين والكرد وغيرهم"، مبينا أن "داعش نفذ المئات من العمليات في عدة مناطق بعد إعلان الانتصار عليه".
ونوه الى أن "49 شهيداً سقطوا في الفترة من 11-24 شباط 2019 بسبب داعش فيما بلغت حصيلة الشهداء 1816 خلال أربعة أشهر من 30 تموز 2018 إلى 24 شباط 2019"، وفيما لفت الى، أن "حل المشكلة الأمنية يكون من خلال مواصلة الحوار بين أربيل وبغداد واستمرار التفاهمات بين الكتل لاختيار وزيري الداخلية والدفاع وبدء حملة إعلامية للتصالح"، مشيراً الى أن "نشوء خط فاصل بين قوات البيشمركة والقوات الاتحادية سمح بنمو داعش".وتابع قائلا، أن "البيشمركة جزء من المنظومة العسكرية العراقية وهي تؤدي فعلياً واجبات اتحادية دون أن يكون لها حقوق سيادية واتحادية لكن هذا لم ينظم بقانون وهذا هو سبب المشاكل".

تحذير كردستاني من الارهاب

من جهته، حذّر وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان، كريم سنجاري، من عودة ظهور الارهاب في العراق مرة اخرى والعجز عن مواجهته عسكريا.
ونقلت وسائل اعلام كردية عن سنجاري قوله، إن "انتهاء داعش عسكريا لا يعني نهاية الارهاب"، مبينا أن "داعش لم ينته بعدُ ومستمر في المناطق المحررة، ويعيد تنظيم صفوفه، ويعمل على ايجاد تكتيكات جديدة، واستغلال الشباب في تنفيذ العمليات المسلحة".
ولفت الى ان "العمليات العسكرية لا تكفي في مواجهة الارهاب، وينبغي العمل على عدم بقاء البيئة التي ادت الى ظهوره عبر انهاء الازمات السياسية والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية"، مؤكدا "وجود الفرصة السانحة لتجاوز الماضي وحل جميع المشاكل لكي يشعر الجميع بالطمأنينة والثقة من خلال تطبيق الدستور والقانون وعلى العكس من هذا فان العراق سيتعرض الى ظهور مجاميع ارهابية جديدة وعندها سيعجز عن القضاء على تلك المجاميع عسكريا".

اعتقال ابرز مجرمي سبايكر

الى ذلك، اعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، أمس الأول، عن الاطاحة بأبو سمية احد امراء داعش الارهابي في ناحية ربيعة بالموصل، مبينا ان المتهم يعد ابرز المشاركين في مجزرة سبايكر.
وقالت المديرية في بيان اطلعت عليه "طريق الشعب"، ان "مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة 15 قامت بعملية نوعية تميزت بالدقة والتخطيط السليم، حيث تمكنت من القبض على احد امراء داعش المعرف بأبو سمية، بالاضافة الى عدد من المتهمين الخطرين بعد استدراجهم من سوريا والايقاع بهم في ناحية ربيعة بالموصل"، مشيرة الى، أن "ابو سمية يعد من العناصر الارهابية الرئيسة التي شاركت بمجزرة سبايكر وانه شارك مع اشقائه الارهابيين بالعديد من عمليات الخطف والقتل".

نفي أمني

من جانب آخر، اعلنت خلية الاعلام الامني، انه لا صحة لتصريحات قائممقام الرطبة بشأن اعدام داعش الارهابي لخمسة مواطنين.
وقالت الخلية في بيان اطلعت عليه "طريق الشعب"، ان "ما جاء من تصريحات ادلى بها قائممقام الرطبة حول اعدام داعش لخمسة مواطنين من أهالي النخيب والرطبة، عار عن الصحة"، مبدية استغرابها "من موقف قائممقام الرطبة بنشرهِ هذه الشائعة التي من شأنها اثارة تداعيات خطيرة"، فيما دعت "المسؤولين الى مراعاة الدقة في تصريحاتهم والابتعاد عن ارباك الرأي العام بتصريحات لا أساس لها من الصحة".