أعرب تحالف سائرون، امس الأربعاء، عن صدمته وحزنه الشديدين، للتقارير التي اشارت الى العثور على مقبرة جماعية في مدينة الباغوز السورية تضم رؤوس 50 امرأة من المكون الإيزيدي، داعيا الحكومة إلى تكثيف الجهد الاستخباري من أجل الكشف عن تحركات داعش الأخيرة، فيما دعت مفوضية حقوق الانسان العليا، الحكومة الى التحقيق مع عوائل الدواعش التي قدمت الى العراق في قضية جريمة  ذبح الإيزيديات.

صدمة وحزن

وقال المتحدث باسم كتلة "سائرون"، النائب حمد الله الركابي، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، "تعرب الكتلة النيابية لتحالف سائرون عن صدمتها وحزنها الشديدين للجريمة البشعة التي تم الكشف عنها من خلال العثور على مقبرة جماعية في منطقة الباغوز السورية ضمت رؤوس خمسين امرأة من المكون العراقي الإيزيدي الكريم".

وأضاف الركابي، أن "هذه الجريمة تكشف بكل وضوح عن حجم ما تعرضت اليه الطائفة الإيزيدية الكريمة من ظلم وعدوان على يد هذا التنظيم الارهابي".

مفهوم المواطنة

وتابع، اننا "في الوقت الذي نعلن فيه عن حزننا العميق ومواساتنا الصادقة لذوي الضحايا، نؤكد على ضرورة حماية جميع المكونات العراقية والعمل على ترسيخ مفهوم المواطنة ورفض اية ثقافة دخيلة تحاول تمزيق النسيج الاجتماعي للشعب العراقي".

الجهد الاستخباري

ودعا الركابي الحكومة إلى "تكثيف جهدها الاستخباري للكشف عن تحركات داعش الأخيرة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل لحفظ أمن الوطن ووحدته وتماسكه الاجتماعي".

تحرك عاجل

وكان رئيس تحالف الإصلاح والاعمار السيد عمار الحكيم، قد شجب في بيان امس الأول الثلاثاء، "الجريمة الشنعاء التي يهتز لها الضمير الإنساني"، مطالبا "المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والانسانية بالتحرك العاجل للانتصاف لجميع ضحايا الارهاب والعمل على تجفيف منابعه ومحاصرة وتجريم افكاره المنحرفة".

تحقيق حكومي

في الاثناء، دعت عضو مفوضية حقوق الانسان العليا، فاتن الحلفي، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، الحكومة الى "تشكيل فريق مختص ومن اعلى القيادات الامنية والاستخبارية لغرض التحقيق مع العناصر الداعشية الذين تم تسليمهم للقوات العراقية خلال الايام الماضية ومعرفة من قام بذبح النساء الإيزيديات".

واضافت الحلفي ان” العمل الاجرامي الذي قامت به تلك العصابات بتصفية (٥٠) امرأة إيزيدية في شرق سوريا يجب ان لا يمر مرور الكرام وان الفرصة الان مؤاتية اكثر لكشف الجناة الحقيقيين واتخاذ القصاص العادل بحقهم”.

تأكيد وقوع المجزرة

الى ذلك، قال عضو منظمة "يزدا" المهتمة بشؤون الإيزيديين جميل غانم، لوكالة "ناس"، إن "ما تداولته وسائل الاعلام بشأن قتل تنظيم داعش 50 فتاة إيزيدية صحيح تماماً، على الرغم من عدم وجود أدلة حتى الآن على ارض الواقع”.

ويضيف غانم، أن “داعش يتعامل مع المختطفين الإيزيديين كدروع بشرية، فهم يأخذون الاسرى معهم اثناء تنقلاتهم من منطقة إلى اخرى”، مستطرداً بالقول إن “منطقة الباغوز آخر معاقل داعش، لذلك فان مئات الإيزيديين يتواجدون هناك فعلاً”.

ويشير غانم، إلى أن “قتل 50 فتاة جاء رداً على ضغط التحالف الدولي، بعد توجيه ضربات جوية الى معقل داعش الأخير”، مبيناً أن “هناك مصادر عديدة داخل الاراضي السورية أكدت حقيقة مقتل هؤلاء الإيزيديين”.

ووفقا لنص المحادثة التي نشرها موقع "اليوم السابع" المصري فقد أكد قيادي في التنظيم الإرهابي، أنه غير مسموح خروج أي فتاة إيزيدية من شرق سوريا بأوامر من البغدادي، مشيرا إلى أن قرار ذبح الإيزيديات تم اتخاذه قبيل نهاية العام الماضي بأيام، موضحا ان عملية الذبح نفذها قياديون في داعش بينهم عراقي وسوري وتركستاني وشيشاني يرتدون أقنعة.

يأتي ذلك تزامنا مع تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية اعلنت خلاله عثور القوات الجوية البريطانية الخاصة أثناء هجومها على آخر معقل لتنظيم داعش شرقي سوريا، على خمسين رأسًا لفتيات يشتبه انها لإيزيديات.