التحية والسلام الي الشعب السوداني
نحن أسر المعتقلين نعلن أنه لم يتم إطلاق سراح العشرات من المعتقلين حتي تاريخ كتابة هذا البيان. و ذلك علي العكس مما تم الإعلان عنه بالأمس ١٨فبراير ٢٠١٨م في المؤتمر الصحفي في سجن كوبر. حيث تم الإعلان عن قرار رئاسي بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين لدي جهاز الأمن. و قد تجمعت أسر المعتقلين في سجن كوبر انتظارا للإفراج عنهم، منذ مساء يوم أمس و حتي الساعات الأولى من صباح اليوم. حيث تم الإفراج عن عدد بسيط من المعتقلين مقارنة بالأعداد الضخمة التي تم اعتقالها.
لا يخفي عن الجميع انه تم اعتقال مئات المواطنين لأسباب سياسية من قبل جهاز الأمن و المخابرات الوطني في السودان، و ذلك من غير وجود اي تهمة قانونية، تستدعي المحاكمة أو الحبس. و رفض جهاز الأمن معظم طلبات الزيارة و الاتصال بالمعتقلين المقدمة من قبل أسرهم علي مدي أسابيع. الأمر الذي يتنافى مع أبسط الحقوق التي يكفلها القانون و دستور السودان.
و لقد استبشرنا خيرا بعد الإعلان عن قرار الإفراج عن المعتقلين السياسيين، ليتكشف أن المؤتمر الصحفي الذي انعقد في سجن كوبر، مجرد حدث للاستهلاك الإعلامي، ومسرحية سيئة الإخراج. حيث لم يتم منح الحرية المنشودة لكل المناضلين الشرفاء الذين يقبعون في سجون جهاز الأمن في مختلف مناطق البلاد منذ بداية العام الحالي. جهاز الأمن يرفض حتي الإفصاح عن سقف زمني واضح لموعد الإفراج عن العشرات من اهلنا الذين ما زالوا في المعتقلات. و حتي ماهي اسباب و دوافع مواصلة احتجزاهم.
نحن اليوم نجدد مطالبتنا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين لدي أجهزة الأمن في السودان، و ندعوا الأجهزة الأمنية الي الإلتزام بالقانون و احترام الحقوق الدستورية لجميع المواطنين السودانيين، و إحترام القرارات التي تم الإعلان عنها علي الملأ و في كل وسائل الإعلام، و الإفراج الفوري عن بقية المعتقلين حيثما وجدوا، و تسهيل عودتهم الي ذويهم، و بيوتهم.
و نحن علي العهد علي مواصلة هذه المطالب المشروعة، إلى أن يتم إطلاق سراح اخر معتقل سياسي.
التحية و الإحترام للشعب السوداني.
التحية و الإحترام لنضال المعتقلين.
١٩فبراير ٢٠١٨م