رحلتي إلى بغداد، مع زملاء من اتحاد أدباء البصرة. ما يقارب مائة وعشرين أديبا، ولأول مرة في تاريخ الأدب البصري تشارك ما يقارب ثلاث عشرة أديبة. تعتبر مشاركة هذا العدد من الأديبات خطوة ريادية تاريخية تستحق التوثيق وبالأسماء:
1- الشاعرة الدكتورة سندس صديق بكر
2- الشاعرة سمية المشتت
3- الشاعرة سهاد البندر
4- القاصة خلود الشاوي
5- الأديبة الدكتورة خلود جبار الشطري
6- القاصة خولة الناهي
7- الباحثة نوال جويد
8- الشاعرة خنساء العيداني
9- الشاعرة أزهار السيلاوي
10- القاصة أزهار محسن
11- القاصة ميرفت الخزاعي
12- الشاعرة زينب التميمي
13- القاصة نوال المشتت
14- بلقيس خالد.
حافلات ثلاث، حملتنا من بصرة الخير إلى بغداد الألق، لنحط الرحال في فندق (ركن الكهرمانة)، فندق جميل هادئ، الخدمات فيه جيدة جدا.
في الفندق خصص للأديبات الطابق الرابع، غرفنا متقابلة، نغادر الفندق ونعود له مع بعضنا البعض، رفقة جميلة! أديبات البصرة، صديقات الروح، ورفيقات الدرب. كان تنظيم الرحلة رائعا، واللجنة المشرفة أبدعت، كل شيء كان على أتم وجه. لم تكن هذه المرة الأولى التي اذهب إلى بغداد من أجل المشاركة في انتخابات اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، فقد سبقتها مشاركات في الانتخابات، لكن هذه الرحلة نُقشت في الذاكرة بتميزها؛ فالمحبة والائتلاف كانا سيد الموقف، والكل يتمنى الفوز لمن يستحق ثقة الجميع.
وقد توفرت في الفندق ،الوجبات الثلاث مجانا للمشاركات والمشاركين، كذلك وجبة الطعام في الذهاب والإياب مجاناً، و في الفندق ،تسلم الكل مبلغا قدرهُ(5000) من رئيس اتحاد البصرة الأستاذ فرات صالح.
لكن، وسط هذا البهاء، برز ما حيرني، وألقى في روحي أسئلة ً بلا إجابات
:كمٌّ هائلٌ من الاعتذارات، تتقاطر أمامي، أصحابها يرفعون لي اعتذاراتهم المتأخرة أمام الجميع على ما بدر منهم ضدي أعني ذلك الأذى الذي جعلني اقدم استقالتي كمسؤولة للجنة الثقافية في اتحاد البصرة وبعضهم اعتذر عن أذى أعلمه!! وآخرون اعتذروا لي دون أن أبصر سبباً.!!
تلك الاعتذارات، ألقت بي في حيرةٍ. هل هي هداية من الله؟ ندمٌ خجلوا منه، فجاءوا يبحثون عن الصفح؟ أم أن وراء هذه الاعتذارات خيط آخر.... لا أراه؟
اسئلة يتردد صداها في جنبات الروح، ويبقى الجواب معلقاً بين رحمة السماء، ومنعطفات دروب الحياة الملتوية.