هي الأيّام
رملها الماء يجرفه
إستنطق الحجر الذي خلفك
هل حفظ الأصابع ،
هل شاهد الناس
زرافات
باعدتها رحلة العمر ؟
لكنّ ظلالها
لم تبق منها الإشارة
خضرتها زحف الغبار على وريفها
ألوانها تغيّرالمطر المنساب من أوجاعها
وفاض بها الجدب
لا الطيريرنو لها
ولا الناس تأتيها العشيّة
كلّ ..،
على مرآته الفحم
يغسل وجهها عن الصبح
لكنّهم نثروا إبتساماتهم
بينهم شاعر
زرع النخل أعمدة
على رؤوسها القصائد
فيها الأراجيح
قوافل الحالمين يضربها اليأس
وسائدهم حجارة
تقتل الأحلام
تنثرها بذارا لن يرى الطير طلعه
الآيبون من رحلة الوهم
إحتسوا خمرة الصحراء
سرابا يقرعون الكؤوس به
يرون المسافات
بين الكأس والرمل ماء
ينبت الأفياء
حتّى تستظلّ القوافل
من حرائق اليأس