الأستاذ ناظم المناصير له منزلة خاصة عندي منذ تعارفنا في بيت الصديق أنس عبد الله شقيق الشاعر الفقيد مصطفى عبد الله، المناصير محب للثقافة وصدرت له مؤلفات متنوعة وفي هذه الامسية يسعدني القول عن حضور الاستاذ ناظم المناصير في كافة ميادين الحراك الثقافي البصري ومن هذا الجانب صارت مساهماته تشكل أرشيفا لذاكرة البصرة الثقافية فهو يدوّن ويصوّر معظم الانشطة الثقافية في البصرة..

(*)

بخصوص رواية ( أسوار من دخان) للصديق ناظم المناصير: أرى أن  كل محاولة ابداعية هي خطوة ناقصة. لا تكتمل إلاّ بالتشارك مع النص الإبداعي للمؤلف/ المؤلفة

(*)

مع السطر الأول من الصفحة الأولى: الرواية تتساءل (كيف يمكن أن نقيس المسافات بيننا وبين الآخرين، أو بيننا وما بين الحياة، فيما إذا عزلنا الاخرين فيها إلى مأوى آخر؟ / 9) وكقارئ سؤالي: هل كتابة هذه الرواية للإجابة عن هذه الاسئلة؟

(*)

في الصفحة الأولى من الرواية يهبط السارد وزوجته في مطار هيثرو، وينتظرهما شخص في المطار. في منتصف الصفحة التالية ص10، يحدثنا السارد عن منطقة الليحس !!  والحرب منذ شهور ثم يعود يحدثنا وهو في لندن( وأنا اسير مع مجموعة من الاصدقاء  عراقيين واجانب في شارع أكسفورد../ 10)!! هنا التساؤل التقني : تداعت ذاكرة السارد إلى  لندن ثم ذكرت الحرب العراقية الإيرانية ثم عادت لشارع اكسفورد.. ثم توارت لندن من النص الروائي ولم يرد ذكرها حتى نهاية الرواية!! بدون عذر سردي

ترى قراءتي : لوكان الروائي ناظم المناصير مشتغلا عن المكانيين بصرة / لندن لمنحنا رواية ذات تقنية انشطارية حداثية مذهلة، خصوصا وان الأستاذ المناصير  بحكم صداقتي معه حدثني قبل سنوات عن فترة اقامته في لندن وعلاقته مع الأستاذ الدكتور سعيد الأسدي وهو من الأكاديميين المرموقين في جامعة البصرة وكذلك علاقات مع بعض الشخصيات العراقية.

(*)

(أسوار من دخان) : هي يوميات عن الحرب أثناء وقوعها : هكذا تراها قراءتي. إذن هي وثيقة تاريخية  : الأحداث تبدأ في 1981 وتنتهي في 1988

(الاخبار تقول الحرب الحقيقية بدأت بتاريخ 22/9/ 1980/ ص15)

( قصف إسرائيل مفاعل تموز بتاريخ السابع من حزيران عام 1981 / 63)

(جمعية الاقتصاديين العراقيين فرع البصرة منحتنا شهادات تقديرية للمشاركة في جبهات القتال مع حصولنا على طابو تمليك أرض بمبلغ زهيد/ صقائمة75)

(نهاية شهر تشرين الثاني 1981  قائمة طويلة بأسماء الذين سيلتحقون بجبهات القتال/ص87)

(*)

الجيش الشعبي في الغالب كان على هامش الحرب أعني الضرر يكون أقل

(*)

يتوقف المؤلف وقفات قليلة عند بعض الاسماء :

(آمر القاعدة كان مديرا أسبق للشرطة، لكنه أحيل إلى وظيفة مدنية بسبب خاله كان أحد قادة ما يسمى مؤامرة 1979/ 93)

(اختلاف بين شخصين من عشيرتين بينهما ثأر / ص119)

المهندس مصطفى صوت يسحر الجميع حين يغني/ 56ص

(*)

مطاردة أنثى القنفذ للحصول على عرق السواحل/ 52

(*)

المقاتل يوسف الماهر في الطباخة والجاهل بأهمية السلاح/ 44

(*)

آمر القاعدة الذي بجيد الادمان على العرق

آمر القاطع الغائب دوما/ 42

(*)

صبري اللئيم الذي ساعده السارد في اخذ دوره في الاجازة

(*)

وليد الذي حضر الفاتحة المقامة على روحه/ 30

(*)

ورطة صالح : تموت زوجته ولم يسجل صالح عقدهما بالمحكمة الشرعية/12

*ناظم المناصير/ أسوار من دخان/ دار الأدب البصري/ ط1/ 2021

**خطاطة ورقة المشاركة في الامسية التي اقامتها مؤسسة أقلام الريادة، بالتعاون مع المكتبة المركزية العامة في البصرة 10/ 12/ 2022

عرض مقالات: