* مع ورود النبأ المؤسي، برحيل المناضل الوطني، عادل حبة، السبت 2022.10.8 طرقت الذهن في عجالة، وثيقة ارشيفية تؤشر لواحدة من خصال الفقيد الجليل، وسماته وعلاقاته الانسانية الجميلة، الا وهي محطة من محطات الصداقة والمحبة المتبادلة مع الجـواهري الخالد، في براغ وبغـداد ودمشق، والتي نأمل ان نوثق لها في قريب عاجل..

* والوثيقة التي نعني هي قصيدة اخوانية من الشاعر الكبير الى صديقه عادل حبـه، بمناسبة مرورعام على ولادة ابنه "سلام".. وهي تنشرلاول مرة، وفي التالي نصها:

"من محمد مهدي الجواهري / براغ 1974

هدية الى الحبيب "سلام" في عيد ميلاده الاول،

وعلى ابواب عام جديد :

سلمتَ غلاماً حبيبي "سلام" يهز الصباح بوجه الظلامْ

يحثّ الخُطى نقلة نقلة، يُتمّ خطى الخالدين العظامْ

يشمرّ عن ساعدي باسلٍ، يشقّ الطريق لركب السلام

سلمت "هلالاً" حبيبي ، سلام، يدور ليًصبح بدر التمام

حبيبي: وأعجب ما في الحياة، جنينٌ ترعرع حتى استقامْ

ستعرف ما كنتَ عند الرضاع، وعند الفطام وبعد الفطام

ستعرف ما لوعة الوالدين، وما سرّ وجدهما والهيامْ

ستعرف "كفاً" تهز السرير، فترعشها هـزة المستهام

و"قلبا" يرفرف خوفاً عليك، وعيناً تؤرّق كيما تنام

وبيتاً تشهاك عهدا وعام، لتغمره روعة الابتسام

حبيبي سلام وُقـيتَ الأذى، حملناه لكن بصبر الكرام

قطعنا مفازة هذي الحياة، جرداء نرقب صوب الغمام

وذقنا مرارتها جُوّعاً، ومن غـدك الحلو كان الطعامْ

وشرّدَّ في غربة جيلنا، ليعرف جيلك طيبَ المقامْ

سلمت وترعاك عين الزمان، ويحنو عليك حمام السلامْ

--------------------- التوقيع" صديقك المحب/ الجواهري"

** الصورة للفقيد الجليل عادل حبــه، خلال زيارته لدارة

 الجواهري في دمشق الشام، اواسط الثمانينات الماضية

عرض مقالات: