رواية (فوتو المملكة) للروائي مرتضى المنان، من منشورات اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين/ البصرة، صادرة عن دار كيوان في دمشق.2022 تتكون من 89صفحة، حجم متوسط.

تحتاج هذه الرواية قراءة مركزّة ويصاحب التركيز الخبرة في قراءة الروايات فهي ليست رواية تقليدية في المبنى والمعنى

والاحداث تتم من خلال قفزات في الازمنة والأمكنة، كما فيها تداخل بين عوالم الانس والجن وتجسد ذلك أخت السارد التي اسمها حورية (ولدت ثلاث بنات وأربعة عفاريت/ ص32) وكذلك زوج المرأة العجوز أثناء الرحلة في القطار/ ص56.

للكاميرا مشاركات سردية في وصف الشوارع والمدن والأسلاك الشائكة.

اقرأ متنقلة بين معالم البصرة ومواقيتها. اصغي الى (حسن بازار).. (الرياضي ديار) و(الرائد لؤي) والرسام الذي ينتحر وشكرية التي تحرق جسدها.

تستوقفني النكهة الصوفية: (الله الله في أمري فأنني مكسور/ أسقني فأنني صدٍ أغثني فإنني ملهوف عرفني فإنني غفل، فك وثاقي فأنا المكبل. لقد أذلني السفر من قاف إلى قاف ومن ممر إلى ممر.... / ص47).

 للكاميرا شخصية، صاحب الكاميرا متميز من خلالها، وبسبب الكاميرا تعرض للسجن.. والكاميرا نصوصها الفوتو يحولها السارد إلى الحكي..

 (عند حركة القطار ثانية لم يتوقف لسان الكاميرا عن سرد الحكايات فكلما رأيت منظراً سال لعاب لسانها الخفي/ ص53)

في الصفحة الاخيرة بعد السطر الاخير للرواية استوقفتني هذه الارقام: 2012!! وهذا يعني أن هذه الرواية صبرت / صمدت كل هذه السنوات حتى تطبع!!

عرض مقالات: