كل ُّ شيءٍ فداك

هكذا تكلم الفقراءُ في مقام الندى

الفقراءُ الأباة

يعرفونك سيدَ القولِ والفعل

يصنعون أعمارهم

قنطرة ً

لخطاك

لا وطن َ لهم خارجَ نبضِكَ

يسمون َ باسمِك َ

ويمشون َ على جمرِها

يتجرعون شوكران الحكومات

فيرونَ بوابة ً

لها سعة الأفق

زرقاءَ

تعانقهم واحدا واحدا

وتسمّي الأشجار بأسمائهِم

وتضيق الحكومات من ظلهم المتحد

كلهم واحدٌ

يعبرون المرايا

ينتظمونَ

 في ساعة ٍ يدوية ٍ

تُنضد أوقاتَهم

ساعة ٌ سعة ِ المحبة فيها

يتدفقُ فيها ظلال نخيل أقاصي الجنوب

صعوداً

إلى زوارق

 من

حجر

 في  

بشتآشان

عرض مقالات: