هلالٌ

جُمعتي : الثلاثاء ُ مِن كُل ِ أسبوع

يتوارى حلمي في تخريم أخشابه ِ

ثمة َ مَن يُصغي لصوتٍ يلملمُ أسمال َ ضوءٍ بعيد

... يُصغي منذ خمسين َ حولاً

أما حذائي..

فقد تسببَ التسيب ُ في أرهاق ِ ذاكرته ِ

فأرتمى مثل َ كلب ٍ تحت مركبة ٍ غافية ٍ

قهوتي  في دلة ٍ زجاجية ٍتتلظى على الهيتر

يتراقصُ مسمارٌ قرنفلي فيها

أرى هلالَ ظفرٍ

في منفضتي

 لا أحب ُ الدخان َ

قبل ثلاثين...

 كان يرافقُني في طريق العنب

أشتريتُها بسبب وردة ٍ قانية ٍ في قعرِها

إذن هي منفضة ٌ عاطلة ٌ عن الدخان

وأنا عاطل ٌ

عن شجرٍ مالحٍ

وزحام ٍ بغيض ٍ

(لطَّخ البن ُ بياضَها بالجمال ِ)

الظلامُ مِن الحيواناتِ المفترسة

يُدفق ُ فينا الأدرنيالين

هناك مَن يرى الظلام َ

: فوهة ً مخبوءة ً.

 تجربتي في المحبرة ِ أدركتْ

 : الظلامُ هوّةٌ بِلا قاع.

اللوعة ُ : بياض ٌ قاس ٍ ..يا يعقوب

صاحبي يرى

 مِن تربة ِ الظلام تتفجر براكين ُ: الشوارع.

بالنسبة لي

أنحازُ لظلامٍ ناصعٍ مخذولٍ

  منبوذٍ بِلا سببٍ.

لماذا نتهمُ القط َّ الفاحم َ

وندللُ القطة َ البيضاء َ

 تلك التي تتمنى لنا العمى

 لتسمن َ هي

ونجوع َنحن ُ !!

الجوع ُ : ظلام ٌ قاهرٌ

أي ُّ صهريج ٍ في الأرض ِ

يستحلب ُ ألماساً مِن خشب ٍ رطب ٍ داكن ٍ !!

هل هو مِن الرسل ِ القادمين مِن هناك

  : القط ُ الفاحم؟

رأيته ُ في حلمٍ على عرشٍ من عقيقٍ وفيروز

كان يثقّب اللؤللؤ َ بنظرةٍ مِن عينه ِ القانية

: لا وقت َ للمياهِ في الشجر

: هذه الجملة ُ مَن قالها

: ثورٌ فاحم ُ؟

أم حمامة ٌ لطّخ َ البن ُ بياضَها بالجمال؟

عرض مقالات: