حسين مايع الكعبي، وهو ناشر وكتبي، ومدير “دار قناديل للنشر والتوزيع” في بغداد، وأمين عام اتحاد الناشرين العراقيين.

التقته “طريق الشعب”، وكان معه الحوار الآتي:

  • كيف تجد وضع سوق الكتاب اليوم، خاصة بعد رفع الحظر الصحي؟

- بعد رفع الحظر، بدأ الكتاب بالعودة إلى الواجهة، لكن الأزمة الاقتصادية الأخيرة وتأخر صرف رواتب الموظفين، كل ذلك أضر بسوق الكتاب وأعاده إلى الوراء.

  • ما الكتب الاكثر مبيعاً الآن؟

-  ليس لدينا احصائيات دقيقة في ما يتعلق بالكتب الأكثر مبيعا، لكن بشكل عام، نجد انه في هذه الفترة يوجد إقبال على كتب التنمية البشرية، والكتب العلمية وكتب نقد الفكر. فيما هناك تراجع في الاقبال على الروايات.

  • نلاحظ أن هناك انحسارا لمعارض الكتاب هذه الفترة. ما السبب في رأيك؟

- السبب الأساسي هو وباء كورونا، لكن هناك خطوات ايجابية اتخذتها بعض إدارات المعارض العربية. إذ اقيمت خلال فترة الجائحة معارض الإسكندرية والشارقة والسليمانية الدولية. وقد راعت هذه المعارض التعليمات الوقائية، وحققت نجاحا لا بأس به، وإن كان أقل من السابق. كما ان هناك معارض أخرى ستقام في عدد من البلدان العربية. وتبقى الكلمة الفصل للواقع الصحي.

  • غالبا ما يقال أن هناك أجيالا مختلفة من القرّاء، وباعتبارك صاحب مكتبة، هل تجد أن هذا الرأي صحيح؟

- مما لا شك فيه أن هناك تداخلا بين أجيال القرّاء. وهذا يعني أنه لا يوجد خط فاصل بين جيل وآخر. ومع ذلك، تبقى لكل فترة خصوصيتها من النواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. فكل هذه العوامل تؤثر بشكل أو بآخر على اختيارات القرّاء للكتب.

  • خلال السنوات الاخيرة، افتتحت في محافظات ومدن عدة، شوارع وارصفة ثقافية تعنى بالكتاب. ما تقييمك لهذه الخطوة؟

-انها خطوة ايجابية جدا، ساهمت فيها مجموعات شبابية مع أصحاب دور نشر ومكتبات.

  • المطبوع العراقي والأجنبي.. أيهما أكثر تداولا اليوم؟

- الكتاب العراقي معروف برصانته العلمية على مستوى الوطن العربي. ونلاحظ ذلك  في معارض الكتاب العربية التي نشارك فيها أو نزورها، لكن كثيرا من القرّاء العراقيين يعزفون عن اقتناء الكتاب العراقي، متخذين من مقولة “مغنية الحي لا تطرب” شعارا لهم! كما ان هناك اقبالا كبيرا على الكتاب الأجنبي المترجم إلى العربية.

  • مشكلة تصدير الكتاب العراقي.. هل لا تزال قائمة؟

- قبل سنتين ألغي قرار منع تصدير الكتاب العراقي، الذي اقره نظام صدام مطلع تسعينيات القرن الماضي، لكن هناك مشكلات لا تزال تعرقل تصدير الكتاب العراقي، مثل الروتين وبعض القضايا الفنية. ولحل هذه المشكلات، يتطلب من الجهات الحكومية التعاون مع الناشرين.