الكاتب حسن فالح الجابري، من مواليد بغداد، حاصل على البكالوريوس في الفنون الجميلة، والماجستير في التصميم الطباعي، ويعمل مدرسا في معهد الفنون الجميلة ببغداد.
بدأ حسن مبكرا كتابة الشعر والقصة القصيرة، ثم توجه إلى الرواية واصدر اعمالا سردية ترجم بعضها إلى لغات عدة.
التقته “طريق الشعب” وأجرت معه هذا الحوار:

 ما هي مشاريعك السردية الجديدة؟

- بعد خمسة اعمال سردية بين القصة والرواية، باشرت قبل مدة كتابة عمل روائي جديد، احاول فيه معالجة ظاهرة اجتماعية سلبية في البيئة العراقية.

 ماذا عن ظروف كتابة روايتك المعروفة “قارئ الطين”؟

 “قارئ الطين” الصادرة عام 2016 عن “دار سطور”، كانت اهم تحد واجهته في مجال السرد بعد عملي الاول “تكسي كراون”. فهذه الرواية تمثل تجربتي الأولى في أسلوب “الواقعية السحرية”، وقد تناولت فيها “المسكوت عنه”، سيما في ما يخص حياة اليهود في بغداد وطقوسهم وعلاقاتهم بالمجتمع البغدادي. وبرغم كتابتي ثلاثة اعمال سردية بعد هذه الرواية، إلا انني ما زلت أُلقب “كاتب رواية قارئ الطين”. وهذا يدل على ان الرواية تركت اثرا في القارئ العراقي والعربي. وبعد هذا النجاح ترجمها المترجم دانا عسكر إلى اللغة الكردية، ونحن في انتظار صدور طبعتهاالكردية.

 سمعنا عن اختيارك ضمن 50 كاتبا شابا من المنطقة العربية، في “انطولوجيا الشارقة”، الصادرة بمناسبة اختيار مدينة الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019 ..

- اختير 50 كاتبة وكاتبا من مختلف أرجاء الوطن العربي لكتاب أنطولوجيا الشارقة المعنون “كم رئة للسّاحل – كتابات جديدة عن 19 بلدا عربيا”. وكان عدد المرشّحين في البداية يفوق 500 ممن شاركوا بنصوص متنوّعة في القصّة والشّعر والفصول الروائيّة والسّرود الرّحليّة والنصوص المفتوحة والشّذرات. ولا اخفي انني شعرت بسعادة كبيرة حين تلقيت خبر اختياري من قبل اللجنة المشرفة على الانثولوجيا.

 من أي البيئات تختار شخصيات رواياتك؟

- شخصياتي الروائية اخترتها من حي البتاوين والاهوار، كما في رواية “قارئ الطين”، ومن حي الصدرية كما في روايتي الاخيرة “شوبان الصدرية”. طبعا على الكاتب ان لا ينقل الشخصيات كما هي في واقعها الحقيقي، وإلا اصبح عمله السردي عبارة عن مذكرات لشخصيات موجودة في الواقع.

 هل تكتب للسينما والدراما التلفزيونية؟

- منذ ثلاث سنوات وانا اعمل بصفة سيناريست في المركز العراقي للفيلم المستقل، الذي يديره المخرج السينمائي محمد الدراجي، وشاركت في كتابة افلام سينمائية عدة. وهذه التجربة أعدّها قيّمة لما لها من تأثير على كتاباتي.