مثلما رفض المثقف العراقي الوطني والحقيقي والحر مضامين التجربة الفاشية للنظام السابق، سواء باللوذ بالمنافي أو تحمل ويل المعتقلات أو الاستشهاد أو الصمت أو الكتابة بلغة تشفير مقصودة اكتنزت بالرفض، كذلك سيقاوم الأدباء اليوم مشروعات العمالة والمحاصصة والنظرة الضيقة، منطلقين من موقف اتحادهم الذي يعتزّون به، ويَسْمُون بقلعته الوطنية الباسلة التي لم تنجرف، ولم تهادن من أجل تزويق صورة الخراب.
لقد حمل الاتحاد شعار (كلّ يوم خطوة إلى الأمام) من أجل مشهد تنويريّ مهنيّ عراقيّ مميّز، لتحقيق أهدافه على المستويات كلها، ابتداء بالموقف الوطني الذي حمله أمانةً في عنقه، وهو يدين تصفية رموز البلد، وتهديد وقمع الناشطين، فصار الاتحاد حاضنة لأكثر من ثمانين منظمة وتجمّع ورابطة من شمال الوطن إلى جنوبه لاستصدار بيان إدانة وشجب ضد القتل بدم بارد، من دون تريك ساكن من قبل المسؤولين المتنفذين، وسيستمر مشروع رفض الظلم ويستمر الوقوف مع تظاهرات الشعب والحرص على حماية الأرواح البريئة بقوة وعزم، وليس انتهاءً برفض الاتحاد التطبيع مع إسرائيل والوقوف مع الشعب الفلسطيني.
وامتدت الخطوات للشأن الاجتماعي بمتابعة الزملاء من المرضى، وتفقد أحوالهم وزيارتهم في بيوتهم ومشاركتهم افراحهم واتراحهم والسعي بجدّ وإخلاص لمتابعة حوائجهم.
كما يشكل الجانب الثقافي والإبداعي الحجر الأساس في أنشطة الاتحاد المبرمجة عبر الأماسي التفاعلية والندوات المتخصصة التي قاربت مائة جلسة في شهر آب 2020، فضلاً عن إصدار الصحف والمجلات الدورية وطبع الكتب وتوزيعها.
هذا وقد شكلت جائحة (كورونا) مثابة انطلاق إنسانية عظيمة في تكثيف التحرّك في المتابعة تحقيقاً لشعار (اتحادك في بيتك) فكانت مناشط اتحادنا الكبير -مركزا ومحافظات- علامات عافية وتقدم في إنجاز مهامه، وأكّدت مصداقية توجهاته الكبيرة في إصدار (39) كتابا في هذا الشهر وسيواصل إصداراته في الأشهر القادمة.
• استمرار الجلسات التفاعلية للاتحاد، باتحاداته ومكاتبه وأنديته ومنتدياته، من خلال مشروع (#اتحادك_في_بيتك)
• نعى الاتحاد بحزن مرير الأدباء الراحلين:
- الكاتب والسيناريست عادل كاظم، القاص موفق هاشم الشديدي، الكاتب والسارد والمترجم أحمد الباقري، الأديب والفنان خالد إيما، الأديب الشاعر عبد الزهرة لازم شباري، الشاعر سعد الشلاه، الشاعر والناقد أ.د.عبد الكريم راضي جعفر، الشاعر أحمد جاسم محمد، القاص والروائي سلام نوري.
من جهة أخرى ادان الاتحاد الإبادة المجرمة للأيزيديين على يد داعش الإرهابي في ذكراها السنوية.
وتضامن مع شعب لبنان وأدبائها بعد مأساة انفجار المرفأ في بيروت.
وواصل إصدار مجلته مجلة (الأديب العراقي) وجريدة (الاتحاد الثقافي)
ومجلة (ميشا) للأطفال.
واستذكر الاتحاد الأمين العام السابق الشاعر إبراهيم الخياط، بالذكرى الأولى لرحيله.
وشارك الاتحاد مع ثمانين منظمة وطنية بتنظيم حملة لوقف القمع والاغتيالات والتهديد والخطف الذي يطال الناشطين والمتظاهرين.
اتحاد الأدباء والكتاب في العراق