وجه الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق نداءً الىالسيد رئيس الجمهورية، السيد رئيس مجلس الوزراء، السيد رئيس مجلس النواب

وجاء في النداء:

نتوجّه إليكم من باب المسؤولية التي وضعكم الشعب أمامها، فإننا نجد أن من السهل جداً الذهاب أو التصريح أو الوعد أو الفعل أو العزم من قبلكم على الارتقاء بالثقافة، علماً أن الثقافة بوصفها جسداً معرفياً ضاربةٌ في الوطن، وعاملةٌ وفاعلةٌ بوجود مؤسسات نذرت نفسها للنهوض بها على مرّ سنوات، فالثقافة شأن مدني يقوده المثقفون بتجمعاتهم المعروفة والماسكة للأرض، وقد تنادى المثقفون وتكاتفوا فيما بينهم، وتساندوا لإنقاذ زملائهم في أكثر من مرة، ومازالوا مصرّين على الثبات والتواصل لتحقيق ما يريدونه من حقوق هي أقل ما يمكن أن يقدّمه الوطن لهم..
والأولوية الضاغطة والمهيمنة والضرورية الآن.. (الآن .. الآن .. فهي لا تحتمل التأجيل)
أن تسنَّ الدولة قانوناً للضمان الصحي، يُعنى بالمواطنين، ويتكفّل بعلاج المثقفين المرضى، لا سيما الأمراض المستعصية والمزمنة، وتوفير الرعاية والدواء لنخبة الوطن، وذلك عن طريق فقرات ملزمة وباتّة، وقرارات ساندة وسريعة، فأنتم تتابعون انتهاب الموت لأحبّتنا كل يوم، في ظل شظف العيش، وغلاء التطبب، وشحّة المورد والمعين، والواجب كل الواجب أن نمتلك كلمة الحق أمام كل مسؤول مكلّف، فالمثقف قيمة الوطن الرمزية والعليا.
نعلي الصوت أمامكم اليوم، لتسرعوا في مناقشته في أولى اجتماعاتكم، وليكن المثقفون المرضى أهلكم الذين تنادون لإنقاذهم،
ولنحقق لشعبنا ومثقفينا أهم المكاسب التي تضمن لنا وجودهم الصحي والآمن، فهم طاقة البلاد وقواها..
الأولوية للصحة، التي لن نسكت عن القتال من أجلها، فالثقافة السليمة تبدأ من المثقف العامر بالصحة والأمن في وطنه العريق.
#
معاً_من_أجل_الضمان_الصحي