ثملٌ استيقظ كل صباح

الحلمُ يراودني في التمثيل

أحلمُ احياناً، أنى أمثل كل الأدوار، لكنْ ليس مع الاشرار

الناس تمثل ادواراً شتى

فقراءٌ.. والفقراء المذبوحين

من يملك سلطةً بالسيف يتاجر بالدين

وسياسيونْ..  خبرة في الدجل المرموق

وسياسيونْ.. الموبوءون على باب الخارج..

سيافون يضافون، والقراؤون القوالون، والوقادون النمامون، والقوادون القرادون، وكذابون على المنبر

 والمخبر فيهم سلطان ورقيب..

والسفاكون على المسرح ممشوقون.

المخرج ْ سفاكٌ من نوعٍ خاص،

فوق الكرسي يشير بضبط الحركة

وحدي في الدور أمثل دوراً اثول يتغنى في الطرقات

واغازل انثى ملكية مثل هلال العيد

تلبس تاجاً من قاموس التاريخ

تلبس ثوباً شفافاً وحرير

تسكن قصراً من عاج..

وأرى نفسي في المسرح

قبطاناً او مخصياً لجواري في حاضنة القصر وتيجان خليفة.

شعراءٌ نقاشونْ يفسون القول على طبل اجوف

ما فهموا ان الشعر فنون المعنى وغناء.

واشارك فصلاً، او فصلينْ،

وممثلةٌ تتلوى كالثعبان

والفتياتْ في الكمبارس

يرقصن عرايا التانغو حولي..

واشاهد نفسي رقاً في الطابور

لكن قربي امرأة تعزفُ في التنجيم

تشبه في اللات التمثيل ممثلة الشعبِ

اتحرك في بطءٍ وأقلد رابوت الميكانيك

يتصاعد في راسي فصلٌ من هملت

وفصولٌ من جيران النخلةْ

يا للعارْ.. أنسى الفصل الأول

ساهٍ اتحرك في تكنيكٍ رخوي

دوري في التمثيل مشاكس..

للعلم أحب الدور الرومانسي

المخرجْ يخرج عن طورهْ.. ويصرخ محتجاً

ــــ مهزلةٌ هذا التمثيل الاثول..

الكل نيامْ على النص المخبول

وانا ثملٌ حتى اللعنة بالتمثيل الروحي

دوري متفاعل في المسرح

واشارك احياناً

فصلاً أو فصلين

في كل صباحٍ اجلس عند الشباك المسرح

ثملٌ انتظر البواب ليفتح باب الباب

11 / 6 / 2020

عرض مقالات: