المقهى الثقافي العراقي في لندن تواصل ويواصل اللقاء مع زبائنه رغم الحجر الصحي.. وفي ظروف عصيبة مرت بها البشرية في أرجاء المعمورة جراء تفشي فايروس "كورونا" حيث ابتكر المقهى اسلوبا جديدا لتلك الصلة  فكرس الجهد لإختيار مواد ثقافية، مرئية في الغالب، لأعمال قديمة معروفة، مازالت تحتفظ بحيويتها، وعمل على تقديم نتاجات كلاسيكية قليلا ما تتوفر في خضم الإنتاج الفني المعاصر الغزير وعلى مدى الشهرين المنصرمين والتي أجبر فيها الناس أينما كانوا التزام بيوتهم قدم المقهى يوميا ما يناظر أمسية ثقافية وضعها بتصرف متصفحي صفحته على الفيسبوك والتي عنوانها "المقهى الثقافي العراقي في لندن " ويمكن الوصول اليها بسهولة بكتابة هذا العنوان على محرك البحث في الفيسبوك . وقد سبق ذلك أعلن المقهى لرواده عن تعليق آماسيه لحين اتخاذ قرارات رسمية تسمح بذلك .. لكنه حثهم على متابعة ما يقدمه وبشكل يومي على صفحته ومن هذه المواد ما كانت بثا حيا من مسارح لندن منها مسرح شكسبير البيضاوي ومن بين الأعمال التي قدمها كانت مسرحيات :" مكبث" "روميو وجولييت " الليلة الثانية عشرة" "زوجات وندسور المرحات " وغيرها ومن المسرح الوطني البريطاني "ناشنال ثياتر" قدم من بين عدة اعمال  مسرحية "جين أير" المعدة عن رواية الكاتبة "شارلوت برونتي"  ومن المسرح الاستعراضي قدم مثلا "شبح الأوبرا –فانتوم اوف ذي أوبرا" " القطط  - كاتس" اما من النتاجات المسرحية العربية فقدم مسرحية "كلكامش" التي قدمها المقهى في امسية سابقة له مثلها واخرجها كمونودراما الفنان الدكتور سعدي يونس وكذلك قدم "الإنسان الطيب من سيتشوان " للكاتب بيرتولد بريخت واخراج سعد اردش وانتاج المسرح القومي المصري وايضا لنفس المسرح والمخرج قدم مسرحية "سكة السلامة" ومن مسرح  الريحاني عرض في عيد الفطر الكوميدية "إلا خمسة " التي ألفها نجيب الريحاني، قبل 80 عاما، وهو ممثل كوميدي مصري من أصل عراقي. وعرض المقهى ابان تلك الفترة ، وهو مستمر، عدة افلام كلاسيكية عراقية وعالمية وعربية من بينها : فيلم "زد" الجزائري – الفرنسي اخراج اليوناني غوستا غافراس وفيلم "الشيخ والبحر" عن رواية ايرنست همينغواي وتمثيل انتوني كوين وفيلم "المنعطف" العراقي عن رواية خمسة أصوات لغائب طعمة فرمان وإخراج جعفر علي . كما قدم بالفيديو معالجات تشكيلية عراقية تناولت مثلا الفنانين الرواد : النحات "جواد سليم والغرافيكي "رافع الناصري" وفنان واقعية الكم "محمود صبري" هذا علاوة على ان المقهى كان يعيد عرض تسجيلات لأمسيات سابقة ضمن أرشيفه الغني الموثق تلفزيونيا والذي بلغ 95 أمسية قدمها خلال أكثر من تسع سنوات ماضية هي عمر المقهى ..على سبيل المثال أمسية "ماركس شاعر الديالكتيك" تناول فيها الراحل د.فالح عبد الجبارالنصوص الأدبية في "رأس المال" وأمسية "زمان الوصل " للفنان إحسان الإمام قدم فيها عرضا لنشأة الموشحات الأندلسية وغنى نماذج منها وأمسية د. رشيد خيون عن "إخوان الصفا" وأمسية للشاعر فاضل السلطاني وأخرى للشاعر والروائي برهان شاوي وأمسية للمخرج ثامر الزيدي عرض فيها فيلمه "حي بن يقظان " المقتبس عن قصة لأبن طفيل وهواول فيلم روائي طويل عربي للرسوم المتحركة وأمسية "من ذاكرة الزمن" قدم فيها الشخصية الوطنية الراحل عبد الرزاق الصافي عرضا لكتابه بنفس العنوان الذي تناول فيه شخصيات واحداث عراقية.. طبعا هذه المواد وكثير غيرها ستبقى متاحة لمشاهدتها ، فيما عدا ما كان يبث حيا من المسارح البريطانية ، عن طريق الدخول الى صفحة المقهى على الفيسبوك .