في العام الالفين ونيف

وقفتُ أمامَ جدارية جواد

وقد مرَّت ثمانون من السنوات

أستذكرُ تلكَ الشجرةَ التي نزعت أوراقها 

ظلاً للتعبى

 لوجوه أدمنتِ الشمسَ وأتخذت مِن الخيمةِ بيتا

فكانوا قوسَا لفرح آتْ

وقفتُ وكان معي شهداءَ الامس يحيونَ تلكَ الطيورالملونَّه

بأصابع سودها التعبُ فأبيضَّتْ أمامَ الله

والتي أطلقت ريشةُ فنان جناحَها

كان معي عاملُ الطين

وخابز الطحين

لستُ شيوعيا

بل أحبُ فعالَهم ودأبهم

فاحشروني معهم

تلكَ أصابعي التي لم تألفِ الترفَ

وملاعقَ الذهبِ

سأرفعها لتحيةِ عيد الكادحين

عيد النزيه لا السارق

عيد المتوَّجِ بغارِ الصفصاف

ودم القَرَنفَل والجوري

عيد النازف لحريته دما

بملوحةِ الضفاف وعفوية الثوار

عيد الذين لايهابون القيد والغِلَ ,

يحبون شَعبَهم لذا ذابوا فيه

وشربوا غرينَه وغَرغروا ملحه وخبزه

وقفتُ ((ومافي الموت شكٌ لواقفٍ 1)

أَنظرُ جموعَ دجلةَ والفرات وهي تدفقُ ُ

ويبسمُ  الجسرُ لها

ولل(سنكَ ) التي ضيعْتها صغيرا

كبرتْ وماشاخَ مجدها

والنهضة  ومسطرَ أهلي الآتين مع الفجر

بناءا وعلوا وسلاما

ليفتتحوا وطنا حرا

ويشيدوا  للعيدِ بابا من فضةِ قتلانا

(( أدخلوها آمنين ))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكوت 2020 آذار

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • بيت من قصيدةٍ للمتنبي
عرض مقالات: