ورقتي المشاركة في أصبوحة أقامها اتحاد أدباء البصرة 22/ 2/ 2020

ما يُكتب الآن من كتابات أدبية، يخضع لهوس أميّة تقنينيات الأفتراضي، وهذا الهوس لا يتدراك نفسه، ويقف وقفة تأمل ويسأل / يتساءل : هل لهذا الجنس الأدبي أو ذاك جذوره الورقية المطبوعة كتبا أو.. منشورة في الصحف والمجلات ؟ وليكن التساؤل بحثا عبر غوغول، من باب الأستفادة والتعلم .

لستُ ضد الرواية التفاعلية، هذا الجنس الذي باضته شاشة الحاسوب، ولي عنه هذا الجنس الروائي دراسة نقدية، مخطوطة مازلتُ اواصل الكتابة فيها، وقد عرضت ما كتبته على أدباء هم ثقتي .

(*)

لا تحتاج الكتابة أن نكتبها. الكتابة تحتاج وتنتظر بكل لهفتها من يأخذها للأقاصي حيث الكشوفات بأقواسها ومديات البكر.

(*)

المكتوبات ، بمؤثريات نخوة الفيسبوك، لها خواص الايثيرات، تلك السوائل المتطايرة بدرجة حرارة الغرف

 (*)

 الكتابة ذات التجارب : تبدأ أفقيا، وبعد خطوات تنصب سلمين: سلم يقودها لسراديبها وآخر يأخذ بقدميها نحو سمو سموات الإبداع

(*)

ق.ق.ج : عراقية المنشأ ومن أوائل الساطعين في سمائها : القاص خالد حبيب الرواي:

*الجسد والأبواب : مجموعته القصصية الأولى 1969

*القناع : مجموعته الثانية 1970

في الفترة نفسها : صدرت مجموعة قصصية عنوانها (الملوثون) مطبعة الغري 1969  للأسف لا أتذكر اسم القاص، والمجموعة موجودة في غابة مكتبتي.

*في 1977 اصدر إبراهيم أحمد : عشرون قصة قصية

*في الصفحات الأخيرة من (نزهة في شوارع مهجورة) للقاص  قصص قصيرة جدا، اتذكر منها : سهم في غابة

* في 1993 أحتوى عدد من مجلة الاقلام قصص قصيرة جدا للقاص جليل القيسي وكذلك في عدد من المجلة نفسها في 2002 أحتوى قصص أخرى للقاص القيسي

*أصدر القاص خلدون السراي مجموعة قصص قصيرة جدا في

*كما أصد القاص علي الصالح (ذهان) قصص قصيرة جدا

(*)

من أجل كتابة قصة قصيرة،أو... قصيرة جداً من الضروري،أن نطلع على الجهد العراقي الرصين لعمالقة العراق:

*قصص محمود عبد الوهاب، محمد خضير، مهدي عيسى الصقر،كاظم الأحمدي، موسى كريدي، جليل القيسي،عبد الأله عبد الرزاق، سركون بولص، محمود جنداري،أحمد خلف، محمد سهيل أحمد

:  حين ندرسُ نتاجاتهم دراسة ً متعمقة ونتوقف عند صياغاتهم للوحدة السردية الصغرى . سنكون في ثراء لغوي وتقني.

(*)

في (تاريخ زقاق) وأنا أكرر قراءاتي له، وأغترف منه مقالة عن الكتاب نفسه

ألتقط هذه الشذرة وأهديها للجيل الجديد من كتابة القصة والقصيرة جدا (ليس النص قصيرا بصفحاته، إنما الكلمات المتوترة تتناوش خاتمتها بأفراط شعوري قلق../ 170) كلام محمد خضير في كتابه الأخير(تاريخ زقاق) قطفته من فصل عنوانه (أختزال الأثر) وهذا الفصل الماتع  يتناول القصة القصيرة ولأطلق عليها : قصة بحجم الكف وأصولها العراقية، ثم يختار القاص محمد خضير قصصا قصيرة جدا للقاص جليل القيسي

وينضدها في فصل (أختزال الأثر) من ص182- 185 ومن الضروري على كتّاب وكاتبات القصة القصيرة جدا الإطلاع على هذه العينات العالية الجودة

(*)

القاصة ميرفت الخزاعي أصدرت مجموعتين الأولى ( حرير الفراشات) سنة 2016 والثانية المحتفى بها اليوم ( العرض الأخير) 2019تبدو القاصة ميرفت، تصر على مواصلت نهجها القصصي، لكن حين نقارن بين المجموعتين، لا نلمس فارقا في التطور.. هنا في( العرض الأخير) كل النساء مقهورات منكسرات.

(*)

قصتان توقفتُ عندهما قصة (تدوير) وقصة (باب الحوائج) القصتان جميلتان  وكان من الممكن أن تكون (باب الحوائج) أجمل ،إذا انتهت القصة عند هذه الجملة (لكن اللسان خانها)

(*)

كان من المفترض أن يتقيد المطبوع بالإجناسية المثبته فيه (قصص)، أعني لا يجوز إدخال جنس قصصي آخر خارج السياق، ومن جهة أخرى فأن النصوص القصيرة جدا :

*جنون

*إثبات

*زهرة

*زهد

*مظاهرة

كقارىء أرى، لا تجد هذه العنوانات أي تنضيد سوى: خواطر..

(*)

أتمنى على القاصة ميرفت الخزاعي أن تنشغل بحراثة القصة القصيرة العراقية وتغوص في أمواهها العميقة، أقول ذلك بعد أن لمستُ من خلال نصوصها إصرارها  على الكتابة القصصية

عرض مقالات: