(1)

 أيها الواقفون لقتلنا خلف سواتر السلطة،

نحن ضوء لا يجمع بالشباك،

ونهار يأخذ رحيقه من قهوة الليل،

 ونحن الأنيس فدوننا صحراء ووحشة وموت.

ونحن نخيل العراق،

ومنبع النهر،

وكركرة الطفل،

ودعوة الأم،

وأغنية العشاق،

والدم الصارخ في الساحات.

(2)

 هكذا نحن،

أرواحنا خلقت للفرح،

نضحك من ارتباك البيانات والفتاوى والنقاشات البيزنطية في أروقة الخضراء.

ونحن سامرو الليل و(عتابة) حضيري وداخل حسن.

ونحن شمس تستمد سمرة الوجوه من ضوئها، 

لنا العراق ان كان جنة أو نارا،

ولكم حديد الدبابات وجيش القناصين و كواتم المليشيات، والارصدة المسروقة، وحقائب السفر، والمنطقة الخ...راء، والتاريخ الحافل بالعار.

    (3)

 لا تفرحوا

 ان أصبحت اذرعكم اسواط الوحش،

وذيولكم لسعات العقارب،

سنبقى ملح الأرض،

وعيوننا نجمات السماء،

وأجسادنا أوتاد خيمة الوطن.

(4)

في الساحات

 وان أصبحت لنا السماء سقفا والارصفة فراشا،  

ونعلق جراحنا من غدركم،

وتقلق قنابلكم الصوتية نومنا،

ولكننا في الفجر، نستيقظ على قطرات الندى، نحن فقراء الله، اشد اصرارا،

نستمد العزم من الشهداء الذين سبقونا،

ومن يستمد العزم من جلالتهم،

لا تثقب روحه الطلقات،

ولا يكسر عزمه اليأس.

 

 

عرض مقالات: