نصّ الكلمة التي ألقاها الشاعر ابراهيم الخياط الأمين العام لاتحاد أدباء العراق صباح الخميس ٢٨ آذار ٢٠١٩ في افتتاح مهرجان هيت الثقافي الثالث على قاعة مركز الشباب بمدينة (هيت) في محافظة الأنبار:

حضرات السادة المسؤولين

الأساتذة الأجلاء

الزميلات العزيزات

الزملاء الأعزاء

الضيوف الكرام.. الحضور الكريم..

يا أهلنا الأحبة في هيت المحبة..

هيت التأريخ والثقافة والسماحة والكرم والجمال..

هيت التي في خاطرنا ومشاعرنا وقصائدنا والأغاني..

هيت التي في كل الدهور.. تتفكك مدن الدنيا جميعها وقارُها يرممها ويعيدها..

هيت التي خلقتْ آلهتنا وجنائننا وقواربنا من المأهولات الى الزقورات الى الهور الى الصحراء..

هيت المدينة والمدنيّة ومدني..

باسمي وباسم الأدباء والمثقفين الآتين أحييكم.. وباعتزاز جمّ أنقل إليكم تحيات اتحاد الجواهري الكبير وتحيات أدبائه وكتّابه كافة وتمنياتهم لكم بالسؤدد وأنتم تفتحون صفحة زاهية من كتابكم الأبيض بعد شوط قاس من العذاب والمرّ والمرارة والظلم والظلام..

ونشدُ على أيدي اللجنة التحضيرية المتفانية الباذلة التي تستحق بحقّ كلّ إشادة وكلّ ثناء.. 

ومن هذا المنبر الكريم.. ومن هذه البقعة المباركة ندعو وزارة الثقافة الى العمل الحثيث لوضع قلعة هيت التأريخية على قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو.. لأن هذه القلعة الشمّاء هي من أهم وأقدم المدن التأريخية في العراق بل في المنطقة برمتها..

يا أدباء هيت وأهلها..

{عدنا وعاد الودُّ يجمعنا .. يا خير من نهوى ونصطحبُ}

نعم عدنا الى هيت التي يتباهى أبناؤها الغرّ بحمل اسمها البهيّ لقباً حلواً، عدنا الى هيت القلعة والنواعير والفواكه، عدنا الى هيت مدني صالح الذي هو قلعة علم وناعور فلسفة وفاكهة موقف، عدنا الى هيت التي أَمّها السومريون منذ فجر السلالات وحَبو الحضارات، عدنا الى هيت لنرتوي فهي مَعين ومعنى..

فالسلام عليكِ يا عروس الفرات..

والسلام على أهلك عذب الفرات..

والسلام عليكم يا زوّار الفرات وحُجّاج الشاقوفة..