يادجلهْ قولي أنني محتارهْ

مما أصابَ الناس في العبّاره

يادجله قولي أنني مستاءه

ما كان همي الموتُ أو مختاره

عذرا لشاعر سهلِكم أذ نادى

"حييت سفحك" ناظماً أشعاره

حييتُ سفحَ الشطِّ مثل حمائم

تهوى النخيلَ وتشتهي أثماره

يادجله قولي أنني مذهوله

مما جرى في العيدِ في أَبكاره

صامت جموع العاشقين تَعلةً

وأتتْ تُعاتب شطّها بمراره

ياشط أنا لانراك تصيبنا

فيما يفيض النهر من أسراره

فيما يكون الشط بين أحبةٍ

قد عاش فيهم  أدهراً دواره

لَوَّعتَ منا كم فقيرُ ومغتني

وسحقتَ  فينا كم أميرَ أماره

جوعتنا يانهر ثم أمتَّنا

وجعلتَ منا مزحة وأشاره

أفأنها يانهر تطلب سيداً

هذي الحياةُ وتقتفي آثاره

وبها الفقيرُ يعيشُ فيما عيده

تقضي له بالموت , كم غداره!

سُحقاً لدجلةَ والفراتَ لأنها

أنهار ظلم ما اٌنمحت آثاره

عطش الحسين وصَحبُهُ وعيالُهْ

واليومَ هذا الموتُ من آثاره

...............................ضيف خفيف راحل