نشر موقع (ناس) الالكتروني، في الثلاثين من تشرين الأول ٢٠١٨ ، حوارا مع المرشح لمنصب وزير الثقافة السيد حسن الربيعي، بخصوص برنامجه ولقاءاته مع المؤسسات الثقافية.
وقد نسب الموقع للسيد الربيعي -في معرض حديثه- النص التالي: "وحول الجهات المعترضة، يقول الربيعي، إن اصرار اتحاد الأدباء على عدم تقديم الدعم ينطلق من "نظرة إقصائية تعتقد أنه ليس من حق المسلمين أو الإسلاميين الولوج إلى مجال الثقافة، من جهتي أحترم هذا الرأي رغم أنه إقصائي، لكنني ماض بمهمّتي".
وهنا يسجل الاتحاد العام للأدباء والكتاب اعتراضه على هذا النص، الذي قد يكون من المتبنّيات الخاصة بالموقع، لأن اتحادنا لم ينطق به، ولا ينطق به قيادي أو مسؤول في اتحادنا الكبير، كما أن السيد المرشّح سجّل اللقاء تصويرا ومحضرا، وهو خير من يفنّد الكلام المزعوم المنسوب لنا، وكأننا نعادي ونقصي في حين أننا نحن المقصيّون المهمَّشون المعادَون من المتنفّذين السيّئين المعروفين، وعلى مدى سنوات من الحكومات التي أهملت الثقافة، وهمّشت دور المثقف. 
هذا من جانب، ومن جانب آخر، ليس لتوجّه أو معتقد الوزير أي اعتراض يبديه الاتحاد. بل إن اعتراض الاتحاد لم ينطلق منطلقاً شخصياً، إنما كان الاعتراض مبدئياً وجوهرياً على منهج رئيس الوزراء الذي تعامل مع وزارة الثقافة على وفق منهج محاصصاتي وحزبي.
هذا ويجدر القول: إن الاتحاد ثابت على موقفه بعدم دعم أي مرّشح لوزارة الثقافة من خارج الوسط الثقافي المعروف، ويجب أن يكون للأدباء دور في اختيار الوزير، كما يجب على رئيس الوزراء الاستماع إلى المؤسسات الفعّالة التي أمسكت ومازالت تمسك الأرض الثقافية على مدى سنوات بالرغم من شحّة التخصيصات ونزرها.
إن الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ملاذ لأبناء الوطن بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم، وسيظل الصوت الصادح الذي لن يهادن في فعل أو قول، وسيبقى حاملاً راية الثقافة التي تؤمن بالآخر في سبيل تحقيق الذات، كما سيصرُّ على أن لا نجاح للدولة من دون نيل المثقفين استحقاقاتهم، وفي طليعة هذه الاستحقاقات رأيهم الأصيل في ترشيح من يرونه هم مناسباً لشغل حقيبة وزارة الثقافة.
عمر السراي
الناطق الإعلامي
لاتحاد أدباء العراق
١ تشرين الثاني ٢٠١٨