سلام عادل الاسم الحركي لحسين أحمد الرضي، ولد سلام عادل في النجف الاشرف في العراق عام 1922، قاد سلام عادل الحزب الشيوعي العراقي للفترة ما بين 1955 وحتى انقلاب شباط الأسود على يد البعثيين والقوميين ضد الثورة الوطنية التي قادها عبد الكريم قاسم في 14 تموز 1958 على النظام الملكي في العراق والتي كان للحزب الشيوعي العراقي دور مهم في إنجاحها، وكان لسلام عادل الدور الكبير في تنظيم وتحشيد جماهير الحزب الشيوعي العراقي الى جانب ثورة 14 تموز 1958.
درس في بغداد حتى تخرج من دار المعلمين الابتدائية في بغداد عام 1943 وفيها بدأت علاقته بالحزب، وعُين مدرساً في الديوانية عام 1944 ومن هناك أنضم الى صفوف الحزب. و بعد أن أصبح عضواً في لجنة مدينة الديوانية للحزب ولنشاطه المميز كُشف كشيوعي من قبل أجهزة الأمن وتم فصله من العمل عام 1946، ثم اشتغل مفتش باصات وفصل مرة أخرى من العمل لقيامه بتنظيم إضراب لجباة ومفتشي الباصات، وعمل بعدها مدرساً في مدرسة خاصة و من ثم مدرساً في مدرسة التطبيقات وفي نهاية عام 1948 تم فصله من العمل مجدداً، وأحترف العمل الحزبي براتب قدره ستة دنانير، وقد اعتقل عام 1949 بعد إحدى التظاهرات وحُكم عليه بثلاث سنوات من السجن الفعلي في سجن "نقرة السلمان" تلتها سنتان إقامة جبرية. خرج من السجن في بداية عام 1953، وفي اليوم الأول لوصوله الى الرمادي لتنفيذ حكم الإقامة الجبرية عليه لفترة سنتين، هرب واختفى وقرر الحزب إرساله إلى البصرة ليصبح مسؤولاً حزبياً للمنطقة الجنوبية، وهناك تزوج سلام من امرأة عضو في الحزب الشيوعي كان قد تعرف عليها وعلى أهلها قبل اعتقاله اسمها ثمينة ناجي يوسف، وبسرعة تم عقد القران والزواج وأرسلا معاً الى البصرة. ومن هناك أصدر بياناً باسم منطقة البصرة حول مجزرة 18/6/1953 التي راح ضحيتها عدد من اعضاء الحزب في سجن بغداد والذين كان سلام عادل يعرفهم جميعاً. والبيان كان إعادة إشهار بأن منظمة البصرة قد عادت الى النشاط بعد أن تعرضت لضربـة مؤلمة، وهذا البيان طبعـه سلام عادل بنفسه وعبره تعلم الطباعة. أعتقل بعد انقلاب 8 شباط 1963، حيث تعرض لتعذيب شديد تقشعر له الأبدان على يد قطعان الحرس القومي حيث شوّه جسده ولم يعد من السهل التعرف عليه، فقد فقئت عيناه وكانت الدماء تنزف منهما ومن أذنيه ويتدلى اللحم من يديه المقطوعتين وكُسرت عظامه وقطعت بآلة جارحة عضلات ساقيه وأصابع يديه. يذكر انه قتل اضافة الى الشهيد سلام عادل، الشيوعيون والديمقراطيون والعديد من قادة الحزب منهم: محمد حسين أبو العيس وحسن عوينة وجمال الحيدري وجورج تللو. ومن كتابات الشهيد سلام عادل "البرجوازية الوطنية في العراق"، وهو "رد على مفاهيم برجوازية قومية وتصفوية" الذي تمت كتابته عام (1957) وكذلك انتفاضة 1956 ومهامنا في الظرف الراهن" في عام (1957) ، "الإصلاح الزراعي" في عام (1961) ، "وجهة نضالنا في الريف" في عام (1962). أستشهد القائد الفذ في 6 آذار 1963 في قصر النهاية ببغداد. قتل سلام عادل في قصر النهاية على يد البعثيين والقوميين الذين استولوا على السلطة بعد تعذيب طويل بسبب صموده على موقفه وحفظه اسرار الحزب.
وان من بين مآثر الشهيد، تلك المتمثلة في جهده لإعادة الوحدة الى الحزب واعادة "راية الشغيلة" الى صفوف الحزب.
ستبقى ذكرى الرفيق سلام عادل متقدة تنير الطريق للشيوعيين السائرين على طريق تحقيق اهداف حزبهم في الوطن الحر والشعب السعيد.