بغداد - طريق الشعب

عقدت منظمة الكاظمية / محلية الكرخ الأولى للحزب الشيوعي العراقي عصر يوم الأثنين 16/4/2018 لقاءً عاماً ضيفت فيه الرفيق رائد فهمي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي مرشح سائرون (156) رقم 3 في بغداد، تحت عنوان :

"البرنامج الانتخابي لتحالف "سائرون" وتحقيق آمال وتطلعات الشعب العراقي نحو الاصلاح والتغيير".

في بداية حديثه، حيث جرى اللقاء في مقهى شعبي بمدينة الكاظمية، أشاد الرفيق رائد فهمي بمدينة الكاظمية التي تمتلك تاريخاً مشرفاً لأهلها وسكانها هذه المدينة التي قدمت العشرات من الشهداء الشيوعيين والوطنيين، في سبيل الوطن والدفاع عن حقوق الجماهير المشروعة.

تحدث الرفيق رائد فهمي عن بدء الحملة الانتخابية لانتخابات مجلس النواب عام 2018 وأهميتها وتطلعات الجماهير نحو التغيير والإصلاح، ودعا إلى المشاركة الواسعة فيها من جميع أبناء الشعب العراقي.

وأضاف: أن هذه المرحلة تفرض علينا العمل والسعي نحو تحقيق أهداف تحالف "سائرون" وفي اساسها التغيير والاصلاح، والخلاص من نظام المحاصصة الطائفية المقيت الذي سبب لبلدنا وشعبنا الويلات والازمات التي يعاني منها الشعب العراقي ، إن هذه المحطة مهمة جداً في حياتنا السياسية وكلنا أمل بأن يكون التغيير في برامج الأحزاب السياسية وليس تغييراً في الوجوه والأشخاص فقط.

نعمل مع حلفائنا، على توفير الظروف السياسية للسير على طريق بناء دولة المواطنة ، الدولة المدنية وتحقيق العدالة الاجتماعية ومعالجة البطالة، المكشوفة والمبطنة منها.

وأوضح القيادي في تحالف "سائرون" المتغيرات في أسعار النفط وارتباطها بالموازنات المتعاقبة ودون أن تكون هناك حسابات ختامية للموازنات السنوية حتى الآن. والتي تم صرفها من دون ان تترك اثراً ملموساً في حياة الناس، وتحقيق شيء يذكر على طريق التنمية.

واستعرض فهمي الأزمات التي مر بها العراق والتعقيدات في المشهد السياسي وهي عديدة ومن بينها تردي الاقتصاد العراقي واعتماده على النفط والتراجع الواضح في القطاعات الأخرى، الصناعية والزراعية والتعليمية والصحية، هذه الأزمات جعلت الجماهير تخرج إلى الشارع وتتظاهر وتنظم الاعتصامات المطالبة بحقوقها والمرتبطة بحياتها اليومية من ذلك: خدمات وكهرباء وماء وتبليط الشوارع وتقديم الخدمات الصحية ، وسن القوانين التي تصب في خدمة الناس وتوفير السكن اللائق بالحياة البشرية، حيث أن العراق بحاجة إلى وحدات سكنية كثيرة لحل أزمة السكن وكذلك احتياجه إلى (6000) ستة آلاف مدرسة لسد حاجة التربية والتعليم، فالصف الواحد الآن يضم  من 60 إلى 70 تلميذا مما يؤدي إلى صعوبات جدية في تعليم هذا العدد الكبير من التلاميذ من قبل معلميهم. وكذلك أوضح حاجة البلد إلى بناء عدد كبير من المستشفيات وتوفير المستلزمات الطبية في المستشفيات وتقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين.

واشار الرفيق الى التوجه الى سد هذا النقص في المدارس والمستشفيات عن طريق المدارس والمستشفيات الأهلية مما أثقل كاهل المواطن وخاصة ذوي الدخل المحدود والمهمشين، حيث الرواتب لم تعد قادرة على سد احتياجات العائلة نتيجة لذلك . ودعا المتحدث إلى معالجة الفقر في بلدنا النفطي والغني بالمواد الأخرى التي تسهم في إنعاش الصناعة الوطنية .

تحدث سكرتير اللجنة المركزية عن الدولة المدنية ، دولة المؤسسات والقانون وأشار إلى وجود ضوابط لإدارة هذه المؤسسات وفق الدستور لا وفق ما تمليه الأحزاب على هذا الوزير أو ذاك. وأشار إلى وجود فجوة كبيرة بين الموظفين حيث توجد فئة من الموظفين الكبار يتقاضون رواتب عالية جداً وفئة كبيرة تتقاضى رواتب بسيطة لا تسد حاجاتهم، وهذ يوجب العمل الجاد على تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال تطبيق مواد الدستور المتعلقة بتأمين ما يحتاجه المواطن العراقي في كافة نواحي الحياة، كما بين اهمية وضرورة اعادة النظر في سلم الرواتب وتحسينه.

كما تطرق ايضا إلى جملة من القضايا التي تحتاج إلى معالجات ومنها تشريع القوانين وتفعيل بعض القوانين المشرعة مثل قانون مجلس الخدمة المدنية. وتوفير فرص العمل للخريجين والعاطلين عن العمل، ومعالجة العشوائيات وبناء الوحدات السكنية لهؤلاء الناس، وتسهيل عودة النازحين وبناء المدن المدمرة من جراء ممارسات داعش الإرهابية.

واوضح الرفيق رائد فهمي ان من بين اهداف سائرون التي أشرها برنامجه:

1 - إصلاح الدولة عبر الخلاص من نظام المحاصصة الطائفية والإثنية، وبناء الدولة المدنية.

2- تطوير البنية الاقتصادية للبلد.

3- محاربة ومعالجة الفساد المالي والإداري والسياسي وتفعيل ملفات الفساد، واجتثاث جذور الفساد، وتأمين الشفافية والرقابة الإدارية.

4- توفير مستلزمات تحقيق العدالة الاجتماعية.

5- حيادية القوات المسلحة وعدم تسييسها على أن يكون ولاؤها للوطن فقط وخاضعة للدستور وحامية له وحصر السلاح بيد الدولة..

6- تقديم الخدمات العامة وتأمينها للمواطن.

وحث مرشح الحزب وسائرون على ضرورة مشاركة الشعب في الانتخابات القادمة وقال:

علينا أن نشارك وبقوة في الانتخابات القادمة وعدم المشاركة تعني ان المواطن يعاقب نفسه، ولتفويت الفرصة على الفاسدين من الوصول إلى السلطة مرة أخرى.

المشاركة في الانتخابات ستدعم قوى الإصلاح والتغيير لوضع وطننا على السكة الصحيحة لبنائه وازدهاره .

والطموح ان تضع هذه الانتخابات العراق على طريق التغيير نحو الأفضل والخروج من الأزمات المتراكمة طوال السنين الماضية، نتيجة منهج ونظام فاشل جثم على صدر الشعب العراقي.

وبين الرفيق رائد فهمي أن تشكيل كتلة سائرون يعد أبرز حدث في انتخابات عام 2018 لما تتميز به هذه الكتلة من تركيبة سياسية متنوعة عابرة للطائفية، تجمعها مشتركات وطنية خالصة وهذه المشتركات تم الاتفاق عليها ضمن برنامج انتخابي ونظام داخلي موحد. واضاف "سائرون" تحمل معان ودلالات كثيرة وتعمل على تقوية التوجه الى دولة المواطنة وتوفير كل ما يحتاجه المواطن في حياته وللجميع بدون تمييز وبناء اقتصاد وطني يلبي طموحات المواطنين، والعمل على إعادة النازحين إلى مدنهم واكمال البنى التحتية اللازمة ليتمكن المواطن من أن يعيش بكرامة، وإدارة المال العام بصورة سليمة وتحت مراقبة الدولة من خلال مؤسساتها الرقابية .