طريق الشعب
عقد تحالفا "سائرون" و"الفتح"، لقاءً مشتركا، ظهر يوم أمس، تمخض عنه تشكيل لجنة تنسيقية من التحالفين لاستكمال الكابينة الوزارية وادامة العمل المشترك في مجمل القضايا داخل مجلس النواب.
وأكد المتحدث باسم تحالف الفتح النائب احمد الاسدي، أمس، تشكيل لجنة تنسيقية بين تحالفه وسائرون، لاستكمال الكابينة الوزارية وادامة العمل المشترك في مجمل القضايا داخل مجلس النواب.
ونفى الاسدي، ما ذكره النائب احمد الكناني او ان "يكون الاجتماع قد تطرق لحقيبة الداخلية ومرشحها".
وكشف النائب عن تحالف الفتح احمد الكناني، في وقت سابق امس الثلاثاء، عن اتفاق تحالفي الفتح وسائرون على تشكيل لجنة مشتركة لتقريب وجهات النظر حول استكمال الكابينة الوزارية وخاصة ما يتعلق منها بمرشح وزارة الداخلية. من جانبه، قال النائب عن تحالف سائرون برهان المعموري، أمس، ان "الاجتماع ناقش ايضاً التواجد الاجنبي على الاراضي العراقية"، لافتا الى انه "يجب ان يكون هنالك رأي موحد ومنسجم مع مجلس النواب حول رفض التواجد الامريكي، على اعتبار العراق دولة ذات سيادة كاملة".
وكان النائب عن سائرون الرفيق رائد فهمي قد قدم يوم أمس الأول، مقترحاً لاستكمال الكابينة الوزارية. وقال فهمي لوكالة (الفرات نيوز) ان "جميع الأطراف السياسية توصلت لقناعة بان إعادة طرح نفس الأسماء المرشحة لاستكمال الكابينة الوزارية خلال الجلسات الماضية ستؤدي الى نفس القطوعات، بالتالي ستعطي إشارة سلبية للشارع العراقي واستفهامات عن عدم استكمال الكابينة".
وأشار "لذا يجب تحريك الأمور الى تغيير الأسماء والاتفاق على أسماء جديدة قبل استئناف المجلس جدول اعماله لإنهاء هذا الجدل"، منوها الى" توجه بحلحلة الأمور بالنسبة لوزارة الداخلية".
وأضاف فهمي انه "بغية الوصول الى حلحلة جميع الأمور يجب اللجوء الى طاولة حوار، وعمل مشترك وتجاوب ومشاورات لإنهاء المشاكل حول استكمال الكابينة الوزارية".
وكان رئيس تحالف الإصلاح والاعمار السيد عمار الحكيم دعا، قادة البناء للجلوس على طاولة واحدة والخروج برؤية موحدة خدمة للشعب، وضرورة الاتفاق على استكمال الكابينة الوزارية بعيداً عن لي الاذرع.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، قال هادي العامري رئيس تحالف الفتح، في مؤتمر صحفي إنّ “اللقاء مع سائرون كان وديا ومثمرا وكما انتصرنا في المعركة ضد الإرهاب سننتصر في معركة الإصلاح والبناء”.
وفي الجانب الخدمي والتشريعي ذكر العامري أنه “تمت مناقشة العديد من الملفات أبرزها الملف الخدمي في جميع المحافظات، وتم الاتفاق على التنسيق بين الفتح وسائرون في البرلمان على الإسراع لإكمال الحكومة واللجان النيابية”.
وأضاف أنّ ”اللقاء بحث ملف الوجود الأمريكي والقوانين المناسبة للتعامل مع هذا الملف”، مؤكدا “أن الوجود الأمريكي البرّي والقواعد العسكرية مرفوضة ولن نسمح ببقاء ذلك”.
وختم العامري بالقول إنّ ”استقرار المنطقة من استقرار العراق الذي بدأ يعود إلى ممارسة دوره الريادي”.